لاشك أن الهدف النبيل الذي انشئ من أجله مجلس المنطقة؛ لمحاكاة هموم المنطقة؛ والتخطيط لمستقبل زاهر؛ ولكن هيهات هيهات: أولاً: أين مجلس المنطقة من المشاريع المتعثرة؟! الصرف الصحي متى وقع العقد؟ وما مدته؟ وكم نفذ منه؟ ومتى ينتهي؟ وتنتهي معاناة المواطن من الحفريات ومن مصاريف الصهاريج التي أكهلت المواطن منذ عشرات السنين؟. ثانياً: المشاريع الصحية، مستشفيات متهالكة منذ عهد الملك سعود - رحمه الله - أقل ما تعطى لمواطن هذا البلد مقارنة بالبلدان المجاورة، ولو أتيح لك الحظ وحصلت على مقعد على الخطوط السعودية من حائل إلى الرياض، أو جدة، ستجد أكثر من نصف الركاب في طريقهم للعلاج بمستشفيات جدةوالرياض. ثالثاً: التعليم، وهو العمود الفقري للتنمية والتطور، يرحم الله أيام المساجد والكتاتيب! لا مباني نظيفة، متهالكة، ولا ماء، ولا أثاث، ولا تكييف، وكل هذا وذاك بمبان مستأجرة، ومعلمين بلا تدريب، وقليل منهم يحسن التربية. رابعاً: الزراعة! أين مجلس المنطقة من قرارات منح الأراضي للشركات الزراعية التي أهدرت مياه المنطقة، وماذا قدمت تلك الشركات؟ هل أقامت مصانع غذائية؟ هل دربت شباب المنطقة؟ حتى مديريها وحراسها من خارج المنطقة. خامساً: شركات التعدين، أين مجلس المنطقة من شركات التعدين التي تقوم باستخراج المعادن ونقلها إلى مناطق أخرى؛ لتصنيعها هناك، كما هو الحال في منطقة ضرغط، ونقل المغنيسيوم لتصنيعه بالمدنية، وكذلك البروكسايد، حيث يتم نقله من الزبيرة إلى رأس الزور. ماذا تستفيد منطقة حائل من هذه المواد المستخرجة من أراضيها؟ هل من مكاسب ترجع بطريقة أو أخرى إلى المنطقة؟ هل يوجد لديكم لجنة معنية للبحث والتقصي عما يستخرج من أراضيها؟ يا مجلس منطقتنا الكرام ماذا تستفيد حائل من هذه المشاريع سوى دمار البيئة، وإعدام طبيعتها أو أعشابها، والخير للغير، ونحن ممر لتنمية المناطق الأخرى. نحن نعيش في نهضة شاملة تحت رعاية كريمة من أب حنون يخشى الله، ويحب العمل بإخلاص، وولي عهد محب للخير، وأهل الخير، وأمير يغار على حائل ويريدها أن تكون كغيرها من مناطق المملكة، التي تنعم بالتخطيط والبرامج المدروسة والمتابعة الدقيقة، كونوا سندا لهذا الأمير ونائبه. يا رجال منطقة حائل ادفعوا بعجلة التنمية لهذه المنطقة حفاظاً على شبابها الذي أصبح بين مطرقة المخدرات وسندانة التطرف، زوروا مناطق المملكة الأخرى، وقارنوا واكسبوا الخبرات منهم، وتجنبوا الأخطاء حتى لا تتكرر المآسي من منطقة إلى أخرى. حفظ الله هذا البلد شماله وجنوبه، شرقه وغربه من كل سوء، وحفظ الله لنا مليكنا ونائبيه، ومتعهم بالصحة والعافية.. والله من وراء القصد.