كشف مصدر مطلع من داخل أروقة محكمة جنوب شرق صنعاء أن القاضي سيصدر خلال الجلسة التي يعقدها الأحد المقبل للبت في قضية فتاة بحر أبو سكينة المختطفة، أمرا قضائيا بسرعة ترحيل الفتاة هدى بنت عبدالله منيع آل نيران (22 عاما) إلى المملكة، بعد تثبت المحكمة من أن الفتاة على ذمة رجل آخر. وكان القاضي وجه إلى الفتاة تهمة دخول اليمن بطريقة غير شرعية، يأتي ذلك في وقت أثنى والد الفتاة على الجهود التي بذلتها سفارة المملكة، لإعادة ابنته المختطفة مقدما شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء علي الحمدان وجميع أعضاء السفارة على جهودهم الكبيرة. إلى ذلك، علمنا أن الخاطف اليمني عرفات اعترف لمحاميه، أنه سحر الفتاة عن طريق ماء مرشوش، سكبه عليها، عند اختطافها، وهو ما أكدته مصادر مطلعة سابقا بأن الفتاة تعاني من شرود في الذهن ولا تدرك كثيرا من الأمور. وذكر المصدر أن الخاطف سرق 20 ألف ريال وحلية ذهب تقدر ب80 ألف ريال، مبينة أن الخاطف عندما دخل بلدة حرض اليمنية بالفتاة السعودية برفقة اثنين من أبناء جلدته كان في استقباله عدد من أقاربه قدموا من محافظة لحج واستقلوا المركبة، وفي بلدة شفر اليمنية استوقفتهم نقطة أمنية تتبع الأمن المركزي اليمني وعند سؤالهم عن هوية الفتاة التي ترافقهم، أجابوا بأنها قريبة لهم، ويرغبون في إعادتها إلى محافظة لحج. وبين المصدر أن رجال الأمن اليمني شكوا في هوية الفتاة عندما تحدثت معهم باللهجة السعودية، فاضطر عرفات للاعتراف بتهريبها من المملكة، أما معاوناه والبقية الذين قدموا من لحج فليس لهم علاقة. ونقل الخاطف والفتاة المختطفة إلى فرع الأمن السياسي في صنعاء للتحقيق معهما، ومن ثم أحيلت الفتاة إلى مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء، وتم التحفظ عليها وكذلك على الخاطف عرفات، الذي تناقضت أقواله لدى النيابة العامة، وقد اعترف باسم سائق المركبة السعودي الذي نقلهم من بلدة بحر أبوسكينة في محايل عسير إلى الحدود السعودية اليمنية.