أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، على جعل أسعار الوجبات المدرسية «في متناول الجميع»، محذرة من رفعها، أو بيع وجبات غذائية «غير صحية». وأشارت إلى وجود لجان لمراقبة المقاصف المدرسية.وتواجه المقاصف انتقادات عدة من أولياء الأمور، وبخاصة فيما يتعلق في الأسعار، التي وصفوها ب «المرتفعة»، إضافة إلى عرض أغذية «تخالف الضوابط الصحية». وقالت سهام محمد، وهي أم لثلاثة أطفال في سن الدراسة: «كان المصروف المدرسي يسير على وتيرة واحدة منذ سنوات. ولكننا اضطررنا إلى رفعه في هذا العام». وكان مصروف الطلاب في المرحلة الابتدائية 3 ريالات، وللمتوسطة 5 ريالات. وربما ترتفع ريالين في الثانوية. وتكمل «كما شهدت كل أمورنا المعيشية ارتفاعاً مضطرداً، ولم تسلم وجبات المقاصف المدرسية من الارتفاع». وأشار سعود علي، إلى ارتفاع أصوات أولاده الأربعة، المطالبة بزيادة المصروف المدرسي. وكان يقابل هذه المطالبات ب «الرفض»، إلا أنه اضطر إلى «الرضوخ»، بعد أن قدّم الأولاد سبباً لزيادة المصروف، لافتين إلى أنه «لا يكفيهم، بعد ارتفاع أسعار المقصف»، بحسب قوله، واصفاً هذه الزيادة ب «غير المبررة». وقال: «إن مستوى ما تقدمه المقاصف متدن جداً، وتتفوق عليه حتى المحال الصغيرة داخل الحارات. فهي لا تلبي رغبات الطلبة، ولا ما ينادي به الاختصاصيون في مجال التغذية والصحة» . ووجه سعود، النقد أيضاً إلى جودة ما يقدم، وآلية عمل المقاصف. وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار «شمل معظم المدارس. لكنه ملاحظ بقوة في مدارس تعليم المقررات، إلا أن ذلك لا يشمل كل المدارس. فهناك مدارس تراعي ما تقدمة من ناحية القيمة الغذائية والسعر» وذكرت طالبات، أن «بعض المدارس تضم مقصفين، تطلق عليهما الطالبات «العام»، و»المطور». والأول يبيع العصير والمعجنات، والثاني يبيع «ما لذ وطاب» من الحلويات، والمشروبات الساخنة. ولكن بضعف سعرها. وحين تقدم إحدى الطالبات على جلب الفطور من منزلها، تكون محط سخرية واستهزاء، فالأسعار للضعف أو قريبة من الضعف، لا تتحملها موازنة بعض الأسر، ويكفي الزحام أثناء الشراء، خصوصاً لطلاب المرحلة الابتدائية». بدورها، قالت مديرة مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف سعاد الصبحي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن مسؤولة المقصف هي من تقوم بوضع الأسعار. وسنتفاهم مع أي مدرسة تصلنا حولها شكوى حول الأسعار». وطالبت بتزويدها ب «قائمة الأسعار المرتفعة، وأسماء المدارس. كما تواصلت الصبحي، مع إحدى المدارس، وزودت «الحياة»، بنسخة عن قائمة الأسعار. فيما أوضح المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، إلى «الحياة»، أن «تشغيل المقاصف المدرسية يتم وفق شروط، ومواصفات وضوابط، وما يقدم للطلبة في المدارس من وجبات غذائية يجب أن يراعي مراحل النمو المختلفة، والقيمة الغذائية بناء على الاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية، وبأسعار في متناول الجميع»، لافتاً إلى وجود «لجنة من مشرفين ومشرفات، يقومون بجولات تفتيشية على المقاصف، من مندوب من الصحة المدرسية، والنشاط الطلابي، ومختص في التغذية». وحول الضوابط، قال الحماد: «يُمنع بيع المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وأيضاً الحلويات، وما يطلق عليها «المصبرات والمسليات»، ورقائق البطاطس بمختلف أنواعها. ومن الاشتراطات؛ أن يكون العصير المُباع لا تقل فيه نسبة العصير الطبيعي عن 40 في المئة، ووجود نافذة بيع لكل 100 طالب، لتلافي الزحام».