قامت السلطات الأميركية أول من أمس بترحيل طالبا سعوديا سابقا في جامعة إيلنوي الأميركية، إلى السلطات الفيدرالية ليتم ترحيله من البلاد، وفقا لما نشرته صحيفة "نيوز جازيت" الأميركية. وأوضحت ممثلة الادعاء العام جوليا ريتز، أن الطالب (د، س)، ويبلغ التاسعة عشرة من عمره أدين في قضايا جنائية منفصلة الشهر الماضي، وتمت مرافقته أول من أمس من قبل عميل من الأمن القومي عقب مثوله أمام القاضي جون كيندي، ليتم تسليمه إلى السلطات الفيدرالية تمهيدا لترحيله خارج البلاد. وأشارت ممثلة الادعاء العام إلى أن الاتفاق على ترحيل الطالب جاء لمنحه معالجة صحية وعقلية على نفقة عائلته في بلاده، بدلا من إيداعه سجن مقاطعة تشامباين. وأضافت ريتز أن الترتيبات تمت بالاتفاق ما بين إدارة جامعة إيليوي والسلطات الفيدرالية ومحامي الطالب وعائلته، حيث تمت التسوية على إعادته إلى المملكة ليخضع للمعالجة الصحية والعقلية التي يحتاجها عبر عائلته. وكانت الواقعة الأولى هي تهديد أحد زملائه ورفاقه في الجامعة بإطلاق النار في 3 سبتمبر، حيث تم اعتقاله في حينها ومثل بسبب تلك التهديدات أمام مكتب المحامي العام قبل قرابة الشهر. ودفع الطالب كفالة للإفراج عنه في القضية وأطلق سراحه بعدها بعدة أيام، ثم اعتقل مرة أخرى بتهمة إظهار السلوك المتهور في "أوربانا وول مارت" في 26 سبتمبر مع قيامه بالبصق على ضابط أمن في المستشفى في وقت مبكر من صباح اليوم التالي. كما اعتقل مرة ثالثة، في أواخر سبتمبر عندما كان يمشي في وسط شارع رايت ستريت وتواجه مع أحد ضباط الشرطة والذي حاول التحدث معه، إلا أن الواقعة انتهت إلى مواجهة أصيب فيها الشرطي بجرح في أصبع يده. وقادت الحادثتان الأخيرتان في ممانعة رجال الشرطة إلى اتهام الطالب بجنحة الإيذاء الجسدي. ودفع الطالب كفالتي إفراج في وقت سابق، ولكن القاضي رفض في المرة الأخيرة تخفيض كفالة الإفراج ل250 ألف دولار، بعد ادعاء ممثلة الادعاء العام أنه في حال أفرج عنه بكفالة فإنه لن يسلم نفسه للترحيل.