التقت " صوت حائل " اليوم الجمعة أحد أبطال حائل بعدما سطَّر أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والإيثار في المتطوع جزاء حجاج الشمري الذي عثر على مفقودي تمير وأنقذ حياة أحدهما " عبدالله الرشيد " بعد أن فارق ماجد السنيدي الحياة رحمه الله . وفي التفاصيل تحدث " الشمري " أنه حزم أمره يوم الاثنين الماضي وتحرك من قريته بعد أن وصلته رسالة عن المفقودين ، وأضاف أنه تواصل مع (أبوعبدالعزيز) المسؤول عن حملة البحث عن الشابين على جواله وابلغته انني سأذهب من حائل الى منطقة البحث للمشاركة في البحث عن المفقودين فأخبرني بالأماكن القريبة ،فتوكلت على الله وجهزت سيارتي بالماء وعزمت على البحث عن المفقودين واستغليت سيارتي من قرية الجعراء قرب حائل في الساعة العاشرة مساءاً وعند الساعة (2,30) توقفت شرق الأرطاوية بين هجرتي القاعية والشحمة فأخذت قسطاً من الراحة وعند الساعة 5 فجراً من صباح الثلاثاء توجهت للنفود وعلقت سيارتي عدة مرات ،وبفضل من الله ومنته أخرجتها وواصلت مسيري وعند ارتفاعي شاهدت علامة بيضاء وتوجهت إليها وعند اقترابي منها تبين لي أنها سيارة المفقودين وعند وصولي إليها لم أجد الإ عبدالله الرشيد الذي ابلغني ان صديقه توفي فذهبت معه إلى مكان صديقه وأخذت إحداثيات الموقع وقمت بإبلاغ فرق البحث. ومن جهة أخرى استنكر الشمري ما تم تداوله من صور للمتوفي رحمه الله عبر الجوالات ومواقع التواصل الاجتماعي ، منوهاُ أن لأهله حق ويجب احترام مشاعرهم . وتحدث الناجي " عبدالله الرشيد " خرجت أنا وزميلي ماجد السنيدي رحمه الله من الرياض يوم الخميس الموافق 22 - 10 - 1434 ه ، متوجهين عبر نفود الدهناء إلى تمير وعند الساعة (12,30) من ظهر الخميس علقت سيارتنا في الكثبان الرملية بين روضة التنهات وهجرة الشحمة ولم نستطع اخراجها بالرغم من المحاولات المتكررة فقد كنا نستخدم مكيف السيارة في وقت الظهيرة ونغلقه بعد العصر ،ومع طول الانتظار فقدنا الأمل بأن يجدنا أحد ، فتوجهنا سيراً على الأقدام للبحث عن بصيص أمل ينقذنا ،وعندما تقطعت بنا السبل بعد مسيرة يومين قررنا العودة للسيارة لعلنا نجد ماينقذنا وفي طريق العودة انهارت أجسادنا وبلغ منا العطش والتعب مبلغه، فأغمي علينا ثم افقت فوجدت صديقي ماجد قد فارق الحياة فمكثت بجانب زميلي رحمه الله فترة من الزمن ومع اشتداد الحرارة قررت مواصلة المسير الى السيارة حتى وصلتها بفضل من الله وعندما هممت أن اشرب من ماء مساحات السيارة كتب الله لي أن اعيش من جديد عندما خرجت عليّ سيارة الشمري من بين الكثبان الرملية ، فالشمري فعل أمرا عظيما فقد يسره الله لإنقاذ حياتي وعلى يديه كتب الله لي عمر جديد ، فقد عزم على البحث والمشاركة في التطوع على الرغم من بعد المسافة وخطورة الحالة وبمفرده ،فمهما شكرته لن أوفيه حقه ،كثر الله من الجدير ذكره كان مفقودَا تمير قد علقت سيارتهما في رمال النفود منذ يوم الخميس الماضي، وهبّت طائرات الأمن والسيارات وفرق الدفاع المدني والمتطوعين للبحث عنهما ولم يجدوهما، حتى تمكن المتطوع جزاء الشمري من العثور عليهما في منطقة رملية؛ حيث وجد أحد المفقودين متوفى والآخر على قيد الحياة. وطالب عدد من المغرِّدون في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بضرورة تكريم المواطن جزاء الشمري أحد سكان مدينة حائل؛ نظير إسهامه في العثور على مفقودَيْ تمير. وأنشأ المغرِّدون هاشتاقاً في موقع التواصل الاجتماعي تويتر جاء بعنوان "تكريم جزاء الشمري" ناشدوا من خلاله الجهات المعنية بتكريم الشمري، بعدما سطَّر أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والإيثار التي تجلت في قدومه من مدينة حائل بسيارته القديمة للبحث عن شخصين فُقدا في الصحراء، حتى تمكن بعد إصرار وعزيمة من العثور عليهما بعد أن تُوفِّي أحدهما جراء العطش، وبقي الآخر يصارع الموت بالقرب منه. وأشار المغرِّدون أن الشمري جازف بحياته وعرضها للخطر من أجل إنقاذ المفقودين، خصوصاً وأن سيارته علقت في الرمال عدة مرات، واستطاع انتشالها وإزاحة الرمال عنها ومواصلة مسيره، ولم تثنه تلك العوائق والحواجز عن المغامرة والوصول للهدف. وأكد المغرِّدون أن ما قام به المواطن جزاء الشمري هو عمل بطولي وتضحية يستحق عليها الإشادة والتكريم. المواطن جزاء الشمري يروي ل " صوت حائل " تفاصيل بحثه عن مفقودي تمير 1 قصيدة عبدالعزيز الجنفاوي في المنقذ جزاء الشمري 2 الشاعر محمد بن جزاع الأسلمي يتغنى بالبطل جزاء الشمري 3