روى أحد أقارب جزاء حجاج الشمري الذي عثر على مفقودي تمير ل "سبق" كيف عثر على الشابين، حيث وجد أحدهما متوفى والثاني حياً. وقال: لقد أرسل لنا "جزاء"رسالة الساعة العاشرة ليلاً يفيد فيها بأنه سيذهب للبحث عن المفقودين, ولكننا كنا محبطين لأن الطائرات والسيارات والدفاع المدني وفرق المتطوعين تبحث عنهما منذ الخميس ولم تجدهما, مضيفاً أن قريبه "جزاء" استقل سيارته الجيب موديل 94، وفي صباح اليوم كلمنا يبشرنا أنه وجد المفقودين ولكن كان حزيناً لأنه فات عليه الوقت وتوفي أحدهما.
واستطرد قائلاً: إنه دخل صحراء النفود وعلقت سيارته مرتين في الرمال, ولكن كان معه شيول يدوي (كريك) تمكن بفضل الله من إخراج سيارته به، بعدها لقي "جزاء" أحد رعاة الإبل ليسأله هل رأى سيارات أو مواطنين في المنطقة، فأخبره الراعي أنه رأى سيارة متنزهين خلف كثبان الرمل، فتوجه على الفور للمنطقة التي أشار إليها الراعي، ليجد المفقودين أحدهما بصحة جيدة، وهو عبدالله خالد الرشيد والآخر توفي، وهو ماجد منصور السنيدي. فقام بتغطية المتوفى, حيث كان -رحمه الله- له أكثر من يوم متوفى، كما اتضح من جسده، وأسفع "الرشيد".
وأضاف قريب "جزاء" قائلاً: لما رجع مصطحباً "الرشيد" الذي عثر عليه حياً، علقت سيارته مرة أخرى بالرمال.
وعن أسباب فقدهما قال: إنه بعد أن علقت سيارتهما حاولا البحث عن أحد لنجدتهما, ولكن اشتد بهما العطش وعادا مرة ثانية لسيارتهما ووضعا ثيابهما على شجرة الأرطاء انتظاراً للمسعفين.