جدد أهالي عدد من الأحياء القديمة وسط حائل مطالبهم لإدارة المياه في حائل بالنظر في حال قلة المياه التي تصل إلى منازلهم من شبكة مشروع المياه التي وصفوها بالمتهالكة, لا سيما أنه مضى على إنشائها 30 عاما وتحتاج إلى صيانة متكاملة. ولجأ سكان هذه الأحياء إلى الاستعانة بصهاريج نقل المياه لتغطية العجز في الماء مع كثرة الطلب على المياه في ظل الأجواء الحارة التي تداهم المنطقة. وأكد ل ''الاقتصادية'' المهندس سامي العامر مدير عام المياه في منطقة حائل أنه تم استبدال الشبكات القديمة في حي المطار، أما حارة عمار والشبكة القديمة في حي الوسيطاء فقد تم إسناد استبدالها لأحد المقاولين، كما أنه سيتم بإذن الله استبدال الشبكات القديمة لكل الأحياء الواقعة وسط مدينة حائل وستغطى جميعها في الشبكات الجديدة وتنتهي المعاناة. وعن الخطة التي سيواجهون بها شح المياه في بعض الأحياء، قال المهندس العامر يجري حالياً عملية ربط خزانات ''السلف'' بخزانات ''عقدة'' وهذه بمشيئة الله كفيلة بتغطية حاجة المساكن المخدومة بالشبكة الحالية وذلك لزيادة الطلب على المياه في فترة الصيف عند الضخ الكامل من الشامل إلى خزانات ''السلف''. وأضاف العامر: تم تشغيل أشياب التعبئة للناقلات من خزانات السلف وهذه تسهل عملية الحصول على مياه صالحة للشرب من قرب بدلاً من جلبها من الشقيق، مؤكدا أنه يجري حالياُ تأمين المساكن غير المخدومة بالشبكة بالمياه عن طريق الناقلات بمعدل 1800 رد شهريا سعة 25 مترا مكعبا. من جهته، أكد نواف الرغيان أحد أهالي حي حارة عمار أنهم يعانون كثيرا قلة المياه منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن كمية المياه التي تصل الحي لا تفي بحاجة السكان، حيث إن أهالي الحي سبق أن قدموا عدة طلبات للبلدية آنذاك قبل استقلال مديرية المياه وتابعنا طلباتنا في مديرية المياه بعد أن استقلت إلا أن الوضع لم يتغير وفقدنا الأمل في حل مشكلتنا، مؤكدا أن الصهاريج أثقلت كاهلنا فشهريا ندفع ما يقارب 800 ريال مقابل تعبئة الماء فهناك في الحي سكان لا يستطيعون دفع هذه المبالغ ويعيشون على تبرعات أهل الخير فكيف سيعيشون في ظل هذه الظروف الصعبة. أما عيد الشمري - أحد سكان حي الوسيطاء، فقال نعيش حياة صعبة خاصة في فصل الصيف مع ندرة المياه خاصة أننا في مدينة غنية بالمياه الجوفية العذبة ولكن معاناتنا مع شبكات المياه المتهالكة التي تنتشر في جميع أحياء الوسيطاء وحارة عمار وبعض الأحياء القديمة في المدينة، لا تقل عن معاناة جيراني في الحي، فمشروع المياه يقل وصوله للحي سنة تلو الأخرى حتى أصبح لا يفي أبدا بحاجاتنا الضرورية من شرب وغسيل وغير ذلك، مما دفعنا للجوء إلى الصهاريج رغم ارتفاع أسعارها والتي تصل إلى 150 ريالا للرد الواحد خلاف السيارة ( التريلا) والتي يصل سعرها إلى 250 ريالا. ويضيف الشمري أن الصهاريج مع متطلبات الحياة الأخرى قد تؤثر علينا ماليا، وأننا فقدنا الأمل في المطالبات بحقوقنا. وأبدى المسؤولين في ''مياه حائل'' الوعود بإعادة صيانة الشبكة ولكن دون جدوى. الحال كما هي لم تتغير معاناتنا. بدوره، قال عبيد الرشيدي أحد قاطني حي الوسيطاء: معاناتنا مع شح المياه في الحي ليست وليدة بل قديمة جدا وطالبنا مع أهالي الحي بصيانتها ولكن لا حياة لمن تنادي، باتت وعود، مضيفا ''أحوالي المالية صعبة وأعيش على راتبي المتوسط وأعول عائلتين في منزلين متجاورين وأصرف في الشهر 900 ريال لتعبئة الصهاريج للمنزلين مع مراعاة الاقتصاد فيه وهذا يؤثر كثيرا في أحوالي المالية الصعبة''. وأكد أنهم حاولوا التقدم إلى ''مياه حائل'' بطلب صهاريج للحي من مديرية شركة المياه مثل بقية الأحياء التي لا توجد فيها شبكة مياه تصلها صهاريج في الشهر مرتين مجانا عن طريق مديرية المياه، ولكن تم رفض الطلب بسبب وجود اسم شبكة مياه في الحي، وقال أتمنى من المسؤولين النظر في وضعنا فالشبكة في الحي تحتاج إلى إعادة صيانة فلماذا يتم توصيل الشبكات لبقية الأحياء الجديدة ولا تتم صيانة الشبكات القديمة.