كتب " مصطفى سليمان"تقريرا نشره موقع العربية تحت عنوان " جبريل نزل إلى رابعة العدوية ومرسي يحكم مصر 8 سنوات" وقال الكاتب :خرج الشيخ أحمد عبدالهادي من وعاظ جماعة الإخوان المسلمين، على المعتصمين قائلا إن "بعض الصالحين في المدينةالمنورة أبلغه برؤيا أن جبريل عليه السلام دخل في مسجد رابعة العدوية ليثبت المصلين"، وأنه أيضا رأى مجلساً فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، والرئيس مرسي والحضور، فحان وقت الصلاة، فقدّم الناس الرسول ولكن الرسول قدّم مرسي". وأضاف :رؤيا أخرى رآها أحد الصالحين كما يقول عنه الشيخ عبدالهادي "أنه شاهد صحراء بها 50 جملاً وبها شباب وأطفال صغار يلعبون في الرمل ولكن مع الوقت جاع الشباب والإبل واشتد بهم العطش فكان الفزع لله ومع اشتداد الاستغاثة بالله انفلقت الأرض فخرجت ساقية ارتفاعها 10 ادوار تقلب الارض وشربت الابل وشرب الناس والأطفال وسمع الناس صوتا "ارعوا إبل الرئيس محمد مرسي". فيما شبّه الشيخ مسعد أنور الرئيس المعزول محمد مرسي بالنبي يوسف عليه السلام، من جهة أنهما حكما بعد سنوات من المعاناة والسجن. مرسي سيحكم 8 سنوات ورسالة أخرى أبلغها د.جمال عبدالهادي "أن د.عبدالعزيز سويلم أحد العلماء الصالحين شاهد 8 حمامات خضراء على كتف الدكتور محمد مرسي فأولَها بأن مرسي سيكمل مدة 8 سنوات". يقول الشيخ شوقي عبداللطيف وكيل وزارة الأوقاف ل"العربية نت": مثل هذه الأحلام ليست إلا من قبيل إلباس الحق بالباطل ووضع السم في العسل والكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثل هؤلاء ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". أما بالنسبة للادعاء بأن سيدنا جبريل عليه السلام زار مسجد رابعة فهذا أيضا كذب وكلمة حق يراد بها باطل، فمن المعروف أن جبريل عليه السلام ملك لا ينزل إلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم". ويؤكد الشيخ شوقي عبداللطيف "أن مثل هذه الأقاويل تحاول ان تستغل الدين لأهداف سياسية لإسباغ شرعية على الرئيس المعزول د.محمد مرسي وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد طلب بأن يصلي مرسي إماماً والرسول صلى الله عليه وسلم خلفه فهذه إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يحاسب من قالها، فهل نزل مرسي مقام سيدنا أبي بكر الصديق حتى يؤم مرسي الناس، فهذا التأويل إساءة للإسلام والرسول". شحن معنوي أما الداعية الإسلامي الشهير د.خالد الجندي فيرى أن مثل هؤلاء الشيوخ والوعاظ إنما يقولون مثل هذه الأقاويل من قبيل الشحن المعنوي لفريق المؤيدين، فهؤلاء الوعاظ مهمتهم في مثل هذه الأحداث تفعيل العامل النفسي للمعتصمين وهذا حقهم، كما أن من حق الفريق الآخر أن يعمل على رفع معنوياته". ويقول د.خالد الجندي للعربية نت، "أما الرؤيا في حد ذاتها فعهدة صدقها وكذبها على صاحبها وقائلها فقط ولا يترتب عليها أمر من الأمور الشرعية ، كما أن رؤيا الأنبياء حق ولا يجوز لأحد أن يدعي كذبا أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قال أحد إنه رأى النبي فليس لنا أن نكذبه أو نصدقه وإنما يقع صدق الرؤيا أو كذبها على من قال بها". الإيحاء النفسي أما الدكتور خليل فاضل أستاذ الطب النفسي بمصر فيؤكد للعربية نت "أنه بغض النظر عن حقيقة ما يردده هؤلاء الوعاظ من أقوال أو رؤى فإن هذه الأقوال يعتمد تصديقها على الشخص المتلقي ليس فقط من جهة درجة تعليمه أو ثقافته ولكن أيضا من جهة قابليته للإيحاء أو تصديقه للأوهام وكذلك الظرف النفسي الذي يعيش فيه هؤلاء الأشخاص". ويضيف د.خليل فاضل "فمهما كانت درجة مثل هذه الأقوال أو الخطب غير معقولة ولا تناسب الوعي أو العلم والحقيقة فإن درجة تقبل هذه الأشياء تعتمد على مدى حالة الاضطراب النفسي للمتلقي، وفي حالة مثل حالة المعتصمين في رابعة العدوية فإن خطباء المسجد أو الاعتصام يستغلون هذه الحالة التي يعيش فيها هؤلاء وإحساسهم بأن د.مرسي، الرئيس المعزول هو من يمثل لهم عقائدهم الدينية فيتم الإيحاء النفسي لهم من خلال هؤلاء الخطباء بمثل هذه الرؤى والأحلام بأنهم على حق فيما هم عليه". نزعات صوفية ويقول د.نبيل عبدالفتاح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية ل"العربية نت" إن جزءا من تكوين هذه الحركات له جذور صوفية، ومن هنا يبدأ الواعظ المنتمي للتنظيم في الطرق على النوازع الصوفية داخل هذه الجموع، خاصة أن معظم هؤلاء ينتمون الى مناطق ريفية وبطبيعتهم المحافظة ينحازون للدين. وأضاف: وبالتالي يقوم هؤلاء الوعاظ بالحديث عن الرؤى والأحلام لدغدغة مشاعر الصوفية لدى هؤلاء المعتصمين وتحفيزهم على البقاء في الاعتصام خاصة أننا في شهر رمضان الكريم والجميع يريد أن يغادر إلى بيته". 1