يشهد يوم غداً الثلاثاء، الموافق 18 من شهر رجب الجاري، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة على مستوى العالم، وتكون باتجاه القبلة وقت آذان الظهر. وقال الباحث الفلكي، الدكتور خالد بن صالح الزعاق،بأن الشمس ستنطلق في رحلتها السنوية من خط الاستواء متجهة شمالاً إلى مدار السرطان في فصل الصيف وجنوباً إلى مدار الجدي في فصل الشتاء، وأقصى ميل لها 23,4 درجة شمالاً وجنوبًا، حسب قوله. وسوف تشرق الشمس غدًا على مكة عند الساعة 5:38 صباحًا، من الأفق الشمالي الشرقي، وتتحرك ظاهريًا في قبة السماء، وهي حركة ناتجة عند دوران الأرض حول محورها، وتصل الشمس إلى نقطة التعامد على ارتفاع 89 درجة و55 دقيقة، وذلك عند الساعة 12:18 ظهرًا، وتكون الشمس على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة تمامًا، ويختفي ظلها وظل جميع الأجسام ويصبح ظل الزوال صفرًا، على حد قوله. حيث تصبح الشمس في هذا التوقيت متعامدة فوق كل شيء تمامًا، في حادثة لا تتكرر سوى مرتين كل عام عندما تمر الشمس فوق الكعبة وهي صاعدة لبلوغ أوج ميلها الشمالي في يوم 28 مايو وعند عودتها من هذه النقطة في 16 يوليو من كل عام"، مشيرًا إلى أنه “يستفاد من تعامد الشمس على الأماكن في تحديد اتجاهها، ومن ذلك تحديد اتجاه القبلة؛ لأن الشمس تمر فوق الكعبة أثناء رحلتها مرتين في السنة، في الذهاب والإياب إلى أقصى ميلانها، وفي هاتين المرتين تكون الشمس فوق الكعبة أثناء وقت آذان الظهر.