قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إن الشمس ستتعامد على الكعبة، غداً الثلاثاء، وتكون باتجاه القبلة، وقت أذان الظهر على مكةالمكرمة. وأضاف "الزعاق": "أن الشمس تنطلق في رحلتها السنوية من خط الاستواء، متجهة شمالاً إلى مدار السرطان في فصل الصيف، وجنوباً إلى مدار الجدي في فصل الشتاء، وأقصى ميل لها 23.4 درجة شمالاً وجنوباً, وفي أثناء رحلتها تمر على الخطوط الجغرافية المحصورة بين خط الاستواء ومداري الجدي والسرطان، وتتميز هذه المناطق باختفاء الظل عندما تتعامد عليها الشمس كمكةالمكرمة والمنطقة الجنوبية".
وأردف "الزعاق": في يوم الثلاثاء 18 من رجب تتمركز الشمس على الكعبة المشرفة في تمام الساعة 12:18 ظهراً، وتدخل قعر بئر زمزم لو كان مفتوحاً، ويختفي الظل تماماً, حيث تصبح الشمس متعامدة فوق كل شيء في حادثة لا تتكرر سوى مرتين كل عام، عندما تمر الشمس فوق الكعبة، وهي صاعدة لبلوغ أوج ميلها الشمالي في يوم 28 مايو، وعند عودتها من هذه النقطة في 16 يوليو من كل عام، وهذا يعني أن ظلال الأشياء تختفي في هذين اليومين.
ويستفاد من تعامد الشمس على الأماكن في تحديد اتجاهها، ومن ذلك تحديد اتجاه القبلة لأن الشمس تمر فوق الكعبة أثناء رحلتها مرتين في السنة في الذهاب والإياب إلى أقصى ميلها، وفي هذين التاريخين تكون الشمس فوق الكعبة في وقت أذان الظهر، ويكون هذا اتجاه القبلة لمن يشاهد الشمس في نصف الكرة الأرضية.