دأ نحو 45 ألف عداد مشارك في عملية التعداد العام للسكان، الذي تشرف عليه مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، والذي يستمر لمدة 15 يوما في مناطق ومحافظات ومدن وهجر المملكة كافة، بالعد الفعلي للسكان. وبدأت ليلة الإسناد الزمني بحصر زوار الحرمين الشريفين والمقيمين في المستشفيات والفنادق والسجون ومنصات البترول والموانئ والاستراحات على الطرق السريعة ومواقف الحافلات والمغادرين من المطارات، يعقبها حصر السكان بدءا من يوم الغد. ويعد التعداد الركيزة الأساسية لبناء الأطر الإحصائية التي يتم من خلالها تنفيذ العديد من الأبحاث والمسوح والدراسات الإحصائية المتخصصة، إضافة إلى توفيرها كما هائلا من البيانات والمعلومات لتلبية حاجات المخططين والباحثين والمستفيدين في القطاع الحكومي والخاص. وللأهمية البالغة لعملية التعداد العام للسكان والمساكن، أقر مجلس الوزراء القرار رقم 244، القاضي بالموافقة على قيام الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم لتطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال22، القاضي بأن تجري كل دولة من الدول الأعضاء تعدادا عاما للسكان والمساكن في عام 2010م وتوحيد الفترات الزمنية للتعدادات العامة، بحيث تكون عشرية ويتم إجراؤها في السنوات الصفرية الميلادية، لما في ذلك من دعم لخطط المجلس وأهدافه التعاونية لخدمة شعوب المنطقة في إطار تكاملي في المجالات التنموية كافة. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية، أن أهمية التعداد الخليجي تكمن في إيجاد قاعدة بيانات دقيقة وتوفير تخطيط شمولي للمنطقة، ما يساعد على تسريع وتيرة التنمية الشاملة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الأمانة العامة ستحقق الاستفادة من مخرجات التعداد في تحقيق الأولويات ورسم السياسات التي من خلالها يمكن لصانع القرار اتخاذ القرارات المناسبة واستثمار الموارد والتوزيع العادل لها لتحقيق التقدم والرفاه للمجتمع. واعتبر وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي، أن ما يوفره التعداد السكاني من بيانات ومعلومات أساسية بالغة الأهمية عبر ما يشكله كمستند موثق وضروري لصناع القرار والمخططين وراسمي السياسات التنموية والباحثين. ولفت الوزير القصيبي إلى أن التعداد الحالي أخذ بالتقنيات الحديثة كافة وتبني التوصيات الإقليمية والدولية ومراجعة ودراسة تجارب الدول المتطورة بدقة وعناية. من جهته، أبان مدير عام مشروع التعداد عبد الله الباتل، أن موظف التعداد سيطرح على رب الأسرة 59 سؤالا عبر استمارة تتضمن بيانات جميع أفراد المجتمع من حيث العدد والخصائص الأساسية؛ كالعمر والجنسية والحالة الزوجية والتعليمية وتشمل لغات عدة، مشيرا إلى أن زيارة العدادين للمنازل ستتكرر عند غياب رب الأسرة وسيكون الحضور في أوقات ميسرة بدءا من الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء. وكان آخر تعداد سكاني في المملكة عام 1425ه، بلغ 22 مليونا و673 ألف نسمة؛ منهم 16 مليونا و539 ألف سعودية وسعودي بنسبة 73.9 في المائة، فيما بلغ عدد المقيمين 6 ملايين و144 ألف نسمة يمثلون 27.1 في المائة من إجمالي السكان.