فيما يعاني أهالي أحياء الخزامي والنفل والياسمين بمدينة حائل من شاحنات الصرف الصحي التي تمر من طريق بيروت متجهة إلى محطة المعالجة شرق المدينة، وتتسرب منها المياه مخلفة روائح كريهة وتولد الحشرات الضارة، توقع مدير عام المياه بحائل المهندس سامي العامر تشغيل مشاريع الصرف الصحي مع نهاية العام الحالي، ومنها محطة المعالجة بطاقة 75 ألف متر مربع في اليوم، إضافة إلى المحطة السابقة. وأوضح العامر ل"الوطن"، أن مشاريع الصرف الصحي شارفت على الانتهاء، مشيراً إلى أنها ستغطي جزءًا كبيراً من مدينة حائل وأنها كفيلة بإنهاء معاناة المواطنين من عملية النزح والطفح الذي يوجد في بعض المواقع. وكان عدد من المواطنين بمدينة حائل قد اشتكوا من شاحنات الصرف، وقال المواطن بركة السعيد إنهم يعانون من شاحنات الصرف الصحي التابعة لشركات مختلفة تمر عبر شارع بيروت الذي يمر على أحياء الخزامى والنفل والياسمين، مشيراً إلى أن سيارات الصرف الصحي غالبيتها قديمة تتسرب منها المياه مما يسبب انبعاث روائح كريهة لا تطاق. وبين أنه أوقف إحدى هذه الشاحنات وسأل سائقها عن أسباب عدم إغلاق مفاتيح الصهريج جيدا لمنع تسرب المياه، إلا أنه تعذر بعدم علمه بسبب هذا التسرب، مبينا أن مسار هذه الشاحنات كان على الطريق الدائري ولكنه لا يعلم أسباب تغييره إلى شارع بيروت. وأضاف صاحب مطعم بشارع بيروت أن تسرب مياه الصرف أضر بالمطعم وتسبب في كثرة الحشرات ومنها الذباب وأدى ذلك إلى خسائر كبيرة لهم. فيما تحدث المواطن سعود الفهد عن عدم علمه بأسباب غياب المسؤولين عن تصرف شركات مياه الصرف الصحي، خصوصاً الشاحنات القديمة منها التي تتسرب منها المياه دون مراعاة لصحة المواطن. وقال "شارع بيروت يزدحم في أوقات الصباح والظهيرة بطلاب المدارس والجامعات والموظفين وتأتي سيارات النزح لتزيد زحمة الشارع وتحمل إلينا الأمراض".