فجأة حول الهاكر الإيراني (سجيل) هجماته التي يعدها جهادا صوب المملكة، مخترقاً 16 موقعاً حكومياً، ضمها إلى قائمة موقع الهاكرز ZONE-H، فيما لم يُستبعد أن يكون (سجيل) عبارة عن فريق من الهاكرز الإيرانيين المجندين لصالح جهات إيرانية بهدف ضرب مصالح إلكترونية سعودية، ما يعيد إلى المحاولة الفاشلة لوقف إمدادات النفط السعودي من خلال استهداف شركة أرامكو قبل أشهر. وعزز هذا الشعور بأن (سجيل) فريق له أهداف سياسية توقيت الهجمات، التي جاءت غداة إعلان المملكة لأكبر ميزانية في تاريخ البلاد، التي تضمنت رفع الإنفاق الحكومي في ما يخص المجالات التي تهم المواطنين السعوديين، والتي استقبلها السعوديون بترحيب شديد، لتظهر بعدها محاولات لاختراق عدد من المواقع السعودية بهدف نشر عبارات تسيء للمملكة، في محاولة للتضليل من خلال افتعال وتركيب صورة مشوهة للواقع. وكان الهاكر الذي دائماً ما أعلن عن هويته بصورة طائفية مذهبية، أطلق مؤخراً حملة لاختراق عدد من المواقع الغربية والإسرائيلية والأمريكية، ضمن هجمة إلكترونية، هدفها المعلن الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رداً على الفيلم الأمريكي والرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول، متخذا "إلا رسول الله" شعارا لها. وأثارت هجمة (سجيل) الأخيرة على 16 موقعاً سعودياً اخترقها، استغراب قطاع عريض من السعوديين الذين عبروا عن دهشتهم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) من استهداف الهاكر الإيراني المملكة وهي الدولة الإسلامية التي تتصدر مشهد الدفاع عن الرسول، رسمياً وشعبياً، عاداً إياها في صفوف الأعداء، متسائلين ما إذا كان الهدف من هجمات سجيل دينياً حركه الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما هو معلن على لقطات الفيديو التي تبث على موقع (يوتيوب)، أم طائفياً، يعد إلحاق الأذى بالمواقع السعودية "جهاداً" على الطريقة الإيرانية. تجدر الإشارة إلى أن الهاكر الإيراني (سجيل) معروف وسط الهاكرز باسم الموسوي أيضا، وغالبا ما يضع عبارات وشعارات مذهبية في المواقع التي يخترقها مثل "لبيك يا حسين" و" يا زينب"، إلى جانب نشره للعديد من العبارات والصور التي تكشف عن تعصب طائفي، فيما من غير المستبعد أن يكون سجيل فريقا من الهاكرز الإيرانيين الذي يتبعون جهات إيرانية، خاصة وأن الإمكانات التي يتمتعون بها في الغالب ما توفرها جهات استخباراتية في إطار توظيف الحرب الالكترونية لخدمة أهداف سياسية وأمنية لتلك الجهات، مع الإشارة إلى أن (سجيل) اسم مستخدم على نطاق واسع في المؤسسة العسكرية الإيرانية في تسمية بعض الصواريخ المصنعة محليا، إضافة إلى استخدامه أيضا في تسمية بعض التدريبات والمناورات العسكرية التي تجريها القوات الإيرانية في المنطقة.