تواصل سلطات الأمن البيولوجي النيوزيلندية حالة التأهب القصوى بعد أن تم العثور على ذبابة فاكهة جديدة -وهي آفة يمكن أن تضر بالمحاصيل-في أوكلاند أكبر مدينة في البلاد للمرة الثانية خلال أسبوع واحد. لكن هذه الذبابة هي نوع مختلف عن ذبابة فاكهة كوينزلاند التي تم اكتشافها يوم الجمعة الماضي، ولم يكن هذا الاكتشاف مرتبطا بما سبقه، بحسب ما ذكرته هيئة الأمن البيولوجي النيوزيلندية في بيان. وقال مدير عام وزارة الصناعات الأولية ،راي سميث، إن النوع الثاني المكتشف من ذبابة الفاكهة هو "Bactrocera facialis" (ذبابة الفاكهة الوجهية) التي تنتمي إلى تونجا ، حيث أضرت بشدة بمحاصيل الفليفلة والفلفل الحار ، ولكنها تبدو أقل ضررا على محاصيل الفواكه والخضراوات الأخرى. وقال وزير الأمن البيولوجي داميان أوكونور إن الاكتشاف الثاني لذبابة فاكهة غير مرغوب فيها كان مخيبا للآمال. وقال أوكونور في بيان:"التخلص من ذبابة الفاكهة هو استجابة الأمن البيولوجي الأكبر تأثيرا في نيوزيلندا". وتم اكتشاف الآفة التي تسببت في أضرار كبيرة للمحاصيل في أستراليا ست مرات سابقة في شمال نيوزيلندا، ولكنها لم تصل إلى التكاثر بأعداد أكبر سوى مرة واحدة. ونجحت هيئة الأمن البيولوجي في القضاء على هذا التفشي الذي وقع عام 2015. وقال أوكونور إن الآفة يمكن أن تضر بشكل كبير بقطاع البساتين في نيوزيلندا الذي يبلغ قيمته 5ر5 مليار دولار نيوزيلندي (76ر3 مليار دولار أمريكي). ومن المرجح أن تكون الحشرات قد وصلت إلى نيوزيلندا في فواكه وخضراوات طازجة، على الرغم من أن دخول المسافرين إلى البلاد يخضع لرقابة صارمة على الحدود، حسبما ذكرت هيئة الأمن البيولوجي في نيوزيلندا.