أكدت وزارة الزراعة والغابات النيوزيلندية امس اكتشاف مرض بكتيري ، يعرف باسم "بي.إس.إيه" ، في بستانين بإقليم "باي أوف بلينتي" في جزيرة نورث آيلاند ، وهو الإقليم الذي ينتج 80 في المئة من محصول الكيوي في البلاد. وربما لا يزال هناك أكثر من أسبوع قبل أن يعلم زارعو الكيوي النيوزيلنديون ، إحدى أهم سلع التصدير في البلاد ، التأثير المحتمل لهذا المرض الذي لم يظهر من قبل في نيوزيلندا. وتم فرض حجر صحي على البستانين ، فيما دعا المسؤولون المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن التي تزرع فيها أشجار الكيوي ، تجنبا لانتشار المرض الذي قد ينعكس سلبا على الصادرات. وقال لاين جاجر ، الرئيس التنفيذي لشركة "زيسبري" ، كبرى شركات تسويق الكيوي في العالم ، لراديو نيوزيلندا إنه يجري حاليا إجراء فحوصات عاجلة لتحديد سلالة هذه البكتيريا. وتعد نتيجة هذه الفحوصات مهمة نظرا لأن بعض السلالات أشد ضررا من غيرها ، ومن ثم يختلف تأثيرها على المحاصيل في البلاد التي تعاني من هذا المرض البكتيري. يذكر أن "زيسبري" تدير 30 % من حجم التجارة الدولية لفاكهة الكيوي ، حيث تبيع 380 ألف طن إلى 55 دولة مختلفة في العام المالي الذي ينتهي في 31 آذار-مارس ، وهي تجارة تجني نحو 5ر1 مليار دولار نيوزيلندي (2ر1 مليار دولار أمريكي) لاقتصاد البلاد. وأفاد مسؤولون بأن المرض موجود في اليابان والبرتغال وكوريا الجنوبية وإيران ومعظم المناطق التي يزرع فيها الكيوي في العالم ، غير أنه أشد خطورة في إيطاليا ، حيث تسبب في تقلص إنتاج المحصول إلى النصف. من جانبه ، قال وزير الزراعة والأمن الحيوي النيوزيلندي ديفيد كارتر إن هذا المرض البكتيري قد يفسد حركة التجارة ، نظرا لأن الصين ، التي تشتري سبعة في المئة من صادرات نيوزيلندا ، والهند ، وهي سوق مهمة أخرى ، تحدان من الواردات القادمة من الدول التي يوجد بها هذا المرض.