توجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من مقر إقامته في إسلام آباد، يرافقه دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إلى القصر الرئاسي على عربة تجرها الخيول وفقاً لبروتوكول القصر الرئاسي لكبار الشخصيات. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله القصر الرئاسي، فخامة الرئيس الدكتور عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية. وعقد سمو ولي العهد، وفخامة رئيس جمهورية باكستان اجتماعاً نقل سموه تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لفخامة الرئيس الباكستاني، فيما حمله فخامته تحياته وتقديره للملك المفدى. كما جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات السعودية الباكستانية في مختلف المجالات. وقد أقام فخامة رئيس جمهورية باكستان حفل غداء احتفاء بزيارة سمو ولي العهد. وعزف السلامان الوطنيان السعودي والباكستاني في بداية الحفل. ثم تليت آيات من الذكر الحكيم. بعد ذلك قام فخامة الرئيس الباكستاني بمنح سمو ولي العهد أعلى وسام مدني في باكستان (نيشان – باكستان). وألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكلمة التالية : تشرفت بلقاء فخامة الرئيس الباكستاني وأشكر فخامته على تكريمه لي من خلال منحي أعلى أوسمة الجمهورية. إن العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية وباكستان ترتكز على مبدأ التضامن الإسلامي وإنها نموذج تحتذي به الأمم الأخرى، حيث تعود العلاقات إلى نحو 67 عاماً شهدت فيها العلاقة تطوراً ثابتاً عاد بالفائدة على كلا البلدين. وأقام الآباء المؤسسون للدولتين هذه العلاقات على أساس من الصدق والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل الذي يعود إلى الأيام الأولى لنشأة باكستان في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وكانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بباكستان فور إعلان استقلالها، وقد زار أغلب ملوك المملكة باكستان، كما قام أغلب قادة باكستان بزيارة المملكة. وشارك الإخوة الباكستانيون بصدق وفعالية في عملية التنمية الضخمة التي شهدتها المملكة وخاصة التوسع الضخم في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهناك ما يزيد عن مليوني باكستاني يعملون في المملكة ويسهمون بنصيبهم في مشروع التنمية في المملكة وباكستان. وأتمنى التوفيق والسداد لفخامة رئيس جمهورية باكستان في خدمة شعبه ووطنه.