أعلنت شركة أرامكو السعودية أن الهجوم الذي استهدف الشركة رمضان الماضي كان يستهدف وقف تدفق الزيت للأسواق المحلية والخارجية، لكنهم استطاعوا في وقت قصير جدا تجاوز المشكلة الإلكترونية التي حصلت دون أن تضرر العمليات الرئيسية لأرامكو. وذكر نائب رئيس الشركة عبدالله السعدان في مؤتمر صحفي بمقر الشركة في الظهران بحضور المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن شبكة أرامكو التي تعرضت للهجوم من أكبر الشبكات في العالم وتستخدم أنظمة تشغيلية مختلفة ونظم عديدة، وهناك نظم منفصلة لإدارة الأعمال ونظم للأعمال المالية والموارد البشرية وغيرها من الأنظمة التي لم تتأثر بالهجوم، موضحا أن بعض الحواسيب المكتبية للموظفين تضررت، وهي تمثل جزءا صغيرا جدا من الحواسيب التي تعمل على شبكات الشركة. وأضاف السعدان أنه رغم صعوبة ما تعرضت له الشركة من هجوم منظم إلا إنها خرجت منه أقوى من أي وقت مضى، مضيفا : "نحن ماضون في تحصين الشبكة ومقاومة أي عملية مستقبلية". وأشار إلى أن الهجوم تم من مصادر خارجية ومن أكثر من دولة ونتج عنه زراعة فيروس للالتفاف على الأنظمة، وقام بمسح ملف رئيس من كل جهاز من أجهزة بعض الموظفين أسهم في منعه من التشغيل، وتبع ذلك هجوم إغراق على موقع أرامكو ووجه له عدد هائل من الفيروسات مما أدى إلى شلل مؤقت، موضحا أن هدف الهجوم الثاني هو تشتيت الانتباه عن الهجوم الرئيس. وقال إنهم تمكنوا من إعادة تشغيل الموقع خلال يوم واحد فقط وتلافي تلك المشكلات في وقت وجيز. من جانبه، أكد اللواء منصور التركي أن جهات خارجية تقف خلف الهجوم المنظم الذي تعرضت له أرامكو، وأضاف أن التحقيقات تقتضي في الوقت الراهن ألا يتم الإفصاح عن كل شيء، وأضاف :"نحن بصدد الوصول إلى الأشخاص الذين تورطوا في الهجوم والجهات التي تقف وراءهم".