قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر مشترك مع شركة أرامكو أن الهجوم الذي ضرب أجهزة شركة "أرامكو" كان خارجي ولا علاقة للموظفين به وأن هدفه وقف تدفق الزيت للأسواق المحلية والخارجية. وقال نائب رئيس شركة "أرامكو" للخدمات الهندسية عبدالله السعدان أن المهاجمون حاولوا لمدة شهر اختراق شبكة الشركة حتى تمكنوا من زراعة فايروس تخريبي قام بحذف ملفات رئيسة على الأجهزة وتعطيل 30 ألف جهاز حاسب تقريبا وذلك عن طريق استخدام طريقة التصيد الإلكتروني بعد فشل محاولات المهاجمين لما يزيد على شهر من اكتشاف نقاط ضعف في الشبكة وتمكنت الشركة من السيطرة على الوضع بعد يوم واحد، بالإضافة إلى سعيها الضرر بعدد من الدول الأخرى. وأضاف السعدان أن الهجوم الإلكتروني استهدف المملكة واقتصادها وليس كيان الشركة فقط. وأشار إلى أن أرامكو أن الشركة تتصدى لتلك الهجمات من خلال خطط لمواجهة توقف محتمل لأي الخدمات المساندة في تقنية المعلومات، وأفاد بأن العمليات الرئيسة ل"أرامكو" وهي الزيت والغاز لم تتأثر على الإطلاق. في حين قال اللواء التركي أن وزارة الداخلية تقوم حالياً في التحقيق لتحديد هوية المتورطين في الهجمة الإلكترونية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، كما أعلنت وزارة الداخلية بالتعاون مع "أرامكو" عن إنشاء مركز مختص لمكافحة الهجمات الإلكترونية تابعة لوزارة الداخلية.