افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، مشروع تطوير مركز صحي العزيزية ومركز البورد السعودي الذي يضم 15 عيادة بمساحة إجمالية 1365 مترا مربعا . وتجول سموه في المركز والتقى بالطاقم الطبي والإداري واطلع على بيئة العمل التي تم تطويرها وتحديثها بتكلفة إجمالية 3 ملايين ريال. ثم افتتح سموه مشروع تطوير بيئة العمل في مستشفى النساء والولادة والأطفال، واطلع على سير العمل والإنجاز التي بلغت تكلفتها 10 ملايين ريال. إثر ذلك افتتح سموه بشكل جزئي مشروع إنشاء البرج الطبي للعيادات الخارجية, المشتمل على مبنى الخدمات، وغسيل الكلى، والتموين الطبي, إذ يتكون البرج الطبي من خمسة أدوار تشمل: الإسعاف، والطوارئ، والمختبر، والأشعة، ودور مخصص للعمليات الجراحية، وغرفًا للإفاقة, وأخرى للمناظير والتعقيم المركزي, وقسم العناية المركزة, وقسم الحروق وجراحة اليوم الواحد, ومركز للقلب، وجهاز قسطرة، وأقسام التنويم. وتجول سموه في أقسام البرج الطبي، مستمعًا إلى شرح من معالي وزير الصحة، عن أبرز الخدمات التي يقدمها البرج الطبي البالغة تكلفته 375 مليون ريال، ويقع على مساحة 18 ألف متر مربع، بسعة 300 سرير، ويخدم جميع سكان المنطقة . بعد ذلك توجه سموه إلى مقر الحفل المقام بهذه المناسبة, حيث تم استعراض أهم المشروعات الصحية في المنطقة الحالية والمستقبلية بحضور عدد من مدراء الدوائر الحكومية والمواطنين . وأكد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أهمية متابعة الخدمات وتسخير جميع الإمكانات لخدمة المواطن في مجال الخدمات الصحية في محافظات ومراكز المنطقة، منوهاً بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي بالمملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -. وقال : نحتفل اليوم بافتتاح هذه المشروعات التخصصية المهمة في منطقة الحدود الشمالية التي تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة – رعاها الله – بالشأن الصحي في البلاد"، منوهاً بدور معالي وزير الصحة واهتمامه بالتنمية الصحية في جميع أرجاء المملكة . وأبدى سموه إعجابه بما شاهده من أعمال تعطي آمالاً كبيرة للمستقبل وتصف بوضوح حجم العمل الذي تقوم به الوزارة من أعمال متميزة وخدمات تطويرية مباركة ترتبط ببرامج رؤية المملكة 2030. من جانبه، قدم وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة شكره لسمو أمير الحدود الشمالية لمتابعته ودعمه لمشروعات الصحة ومتابعة سموه الميدانية والعناية الدائمة بتفاصيل الخدمات الصحية كافة، لافتاً النظر إلى أن هناك توسعات كبيرة منتظرة، ومشاريع قادمة ستسهم في تطوير الخدمات الصحية. وأكد وزير الصحة ل«الرياض» بأن الهدف من زيارته للحدود الشمالية تدشين برج الشمال الطبي بحضور أمير المنطقة، وكذلك متابعة تطوير المشاريع في المنطقة منها افتتاح مركز العزيزية بعد تطويره، مضياً بأن منطقة الحدود الشمالية تشهد نقلة كبيرة في الخدمات الصحية، وفي جميع مناطق المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. وفيما يخص نقص الكوادر الطبية في بعض التخصصات في المنطقة وعدم توفر مركز لمعالجة الحروق، قال الربيعة: قريباً سوف يتم افتتاح قسم للحروق بسعة عشرة أسرة في برج الشمال الطبي، وكذلك تم التوقيع مع شركة لمركز الكلى في البرج الطبي، وتوجيه مدير صحة الشمالية على زيادة عمل مركز الكلى في مركزي عرعر حتى المساء. وبشأن النسبة لاستقدام الكفاءات في بعض التخصصات التي تحتاجها المنطقة، أوضح الربيعة بأن الوزارة استقدمت مجموعة من الكفاءات وذلك من خلال التعاقد وكذلك خلال برنامج الأطباء الزائرين، مشيراً بأنهم مستمرين في استقطاب الكفاءات المتميزة للمنطقة سواء وطنية أو مقيمة، وعلى ضوء ذلك التحويل من المنطقة إلى خارج المنطقة انخفض بشكل كبير بنسبة قرابة 80%، ومن جانب نقص الكوادر الفنية والإدارية وشح الوظائف المخصصة للمنطقة، أشار وزير الصحة بأنه تم استحداث وظائف وتم التعيين، وكذلك مستمرين في توفير أي نقص، مؤكداً بأن التأمين الطبي يتم العمل عليه وفق رؤية واضحة، والمملكة تسعى لتقديم خدمة متكاملة لجميع المواطنين وهي في الطريق وستكون مميزة، لافتاً بأن العلاج مجاني في حالة التأمين الطبي للمواطنين.