أعلنت شركة أبل، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، ان الحظر الصيني على مبيعات جهاز (آيفون) سيجبرها على التوصل إلى تسوية معركة ترخيص طويلة ومريرة مع شركة (كوالكم) الأمريكية للإلكترونيات، وهي نتيجة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بصناعة الهواتف الذكية في البلاد وإعطاء منافسها الشرعي الأكثر ضراوة دفعة قوية.. وجاء بيان الشركة الأمريكية ردا على محكمة صينية قضت هذا الأسبوع بأن أبل انتهكت براءتي اختراع لشركة صناعة الرقائق "كوالكوم إنكوربورتيد"" ،وأصدرت حكما قضائيا بحظر بيع ستة إصدارات قديمة من أيفون . وقالت أبل، التي تقدمت بطلب لاستئناف الحكم، إن القرار يضر بمصالح الصين من خلال رفع الرسوم التي يدفعها صانعو الهواتف لشركة "كوالكوم إنكوربورتيد". وتابعت الشركة المصنعة لأجهزة (آيفون) في الطلب الذي تم تقديمه في العاشر من الشهر الجاري ، والذي نشر باللغة الصينية مرفق معه ترجمة إنجليزية تم التحقق منها بواسطة وكالة (بلومبرج) للأنباء، أنها "ستضطر إلى التسوية مع المدعى عليه، مما سيؤدي إلى تراجع جميع مصنعي الهواتف النقالة إلى فرض اسعار غير معقولة ودفع رسوم باهضة للحصول على تراخيص مما يؤدي إلى خسائر لا يمكن تعويضها في سوق الهواتف المحمولة". يذكر أن "كوالكوم" أعلنت يوم الاثنين الماضي حصولها على حكم قضائي من إحدى المحاكم الصينية بحظر استيراد وبيع أغلب طرز الهاتف الذكي (آيفون). وذكرت "كوالكوم إنكوربورتيد" الموجود مقرها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إن "آبل تواصل جني الأرباح من ملكيتنا الفكرية في حين ترفض تعويضنا" مضيفة أن محكمة الشعب للتحكيم في منطقة "فوشو" الصينية أصدرت حكمها لصالحها. من ناحيتها أصدرت أبل "بيانا موجزا قالت فيه إن هواتفها مازالت تباع في الصين، وأن "جهد كوالكوم لبيع منتجاتنا، خطوة يائسة أخرى من جانب شركة ترتكب ممارسات غير قانونية تخضع للتحديد من جانب السلطات الرقابية في مختلف أنحاء العالم. كل طرز آيفون مازالت متاحة لعملائنا في الصين". يذكر أن الشركتين الأمريكيتين تخوضان نزاعات قضائية في العديد من دول العالم بشأن حقوق الملكية الفكرية.