أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر محمود أشرفي بالجولة العربية والأقليمية والعالمية التاريخية التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، والتي بدأت بزيارة دولة الإمارات ثم البحرين ومصر وتونس ثم زيارته المشهورة للأرجنتين للمشاركة في إجتماعات مجموعة دول العشرين الأقوى إقتصاديآ في العالم ، وحققت هذه الإجتماعات النجاح المأمول ولقيت الترحيب الكبير من جميع الدول المشاركة في هذا الملتقى الإقتصادي المهم الذي يؤكد مكانة المملكة وقيمتها ودورها بين الدول الإقتصادية الكبرى في العالم. وقال الأشرفي : بعد المشاركة الناجحة والحضور المشرف المتميز لولي العهد في الأرجنتين ، واصل سمو الأمير محمد جولته العربية المهمة وكانت موريتانيا محطته التالية وبعدها سافر الى الجزائر ، وفي جميع هذه الزيارات كان الأمير محل التقدير والحفاوة والتكريم لما يمتلكه سموه من مكانة مرموقة وما تحتله المملكة وقيادتها من منزلة رفيعة في قلوب العرب والمسلمين، والمتابع المتخصص والبسيط لهذه الزيارات الحكومية سيلمس حجم الترحيب والإهتمام الحكومي والشعبي الذي حظي به سمو الأمير في جميع زياراته وجولاته، ومن المؤكد أن المحللين و المراقبين والمتابعين يعلمون نتائج هذه الزيارة المهمة التاريخية التي تؤكد دور القيادة السعودية على مر العصور وخاصة في ظل القيادة الرشيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، الذين يحرصون ويؤكدون ويعملون ويوجهون جميعةالمسؤولين بتوسيع دائرة التعاون مع الأشقاء والأصدقاء وتعميق وترسيخ دور المملکة على الصعيدين العربي والإسلامي والعالمي وتعزيز وحدة الصفوف وتوحيد الکلمة والتعاون بين المسلمين وزيادة حجم التراحم والتلاحم وتبادل الخبرات والتعاون المشترك الذي تثمر عنه مثل هذه الزيارات الضرورية التي قام بها ولي العهد السعودي ، وأهميتها في هذه المرحلة التي تواجه فيها أمتنا مجموعة من التحديات التي تستهدف النيل من مكانتها وإستقرارها وزعزعة أمنها وإضعاف محاولاتها ومساعيها الراهنة لتعزيز تضامن المسلمين وحماية بلدانهم ومجتمعاتهم من التطرف والإرهاب ، وأضاف الأشرفي في تصريحه : هذه الجولة إضافة جديدة لسجل أعمال وإنجازات ونجاحات وجهود المملكة العربية السعودية بحكم مكانتها وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين وحرصها الدائم وسعيها المستمر لمد جسور التواصل والتعاون مع الجميع والمساعدة لشقيقاتها في الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة ، وأضاف أشرفي: "تأتي هذه الجولة للأمير محمد بن سلمان في ظل الهجمة الشرسة المشبوهة الفاشلة الموجهة ضد القيادة السعودية التي قامت بها بعض الجهات الحاقدة المغرضة والمعروفة المكشوفة للجميع وهي تستهدف في المقام الأول تشويه صورة المملكة وقيادتها بحكم أنها تمثل السد المنيع للدول الإسلامية وخط الدفاع الأول للعرب والمسلمين وهي القلب النابض للعالم الإسلامي دون منازع ، ولن تتمكن هذه الجهات المأجورة وأعوانها من تحقيق أهدافها على الإطلاق طالما أن السعودية تواصل دفاعها عن قضايا المسلمين وتسعى للدفاع عن جميع القضايا الحيوية لدولنا. وتابع أشرفي : هذه الزيارات بمثابة رسالة واضحة للجميع تؤكد بأن السعودية لديها أهداف إستراتيجية واضحة ذات النفع المستديم لخدمة المسلمين ونشر سماحة الدين وتعزيز السلم والسلام العالمي والتواصل مع الجميع لتحقيق التوازن المبني على التعاون الذي يساهم في تنمية مجتمعات المسلمين في جميع الدول ، وفي نفس الوقت هي رسالة تؤكد بأن القيادة السعودية تهتم بالخليج والشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي وجميع دول العالم لأن العالم العربي ومنطقة الخليج ودول العالم الإسلامي من أهم دول العالم الغنية بالثروات والعلوم والمعرفة ويشهد التاريخ في سجلات على ذلك ، والجزيرة العربية ومكة المكرمة والمدينة المنورة تعتبر هي قلب الوطن العربي والإسلامي ونبضها الحيوي ، ومن الطبيعيةفإن هذهةالزيارات موجعة لمن يعمل على لتنفيذ اامخططات الشريرة المشبوهة التي فشلت في تحقيق أهدافها ولن تنجح على الإطلاق لأنها أهداف بعيدة عن مصالح المسلمين ، ولعل الجولة الكريمة الأمير محمد بن سلمان تفتح أبواب التعاون والتضامن بين دول أمتنا العزيزة من جديد وتوجه رسالة واضحة للمتربصين بأن الأمة العربية والإسلامية قوية بالإسلام والوحدة والإيمان الكامل بأننا أمة واحدة موحدة بالتوحيد ولايمكن شق صفوفها على الإطلاق ويصعب كسر تلاحمها ولا تسمح بتفكيك شعوبها التي تربطهم علاقة الأخوة الإسلامية ، و لا يمكن للحاقدين والمغرضين تحقيق مأربهم وتنفيذ تطلعاتهم ومخطاطاتهم ومؤامراتهم التي أصبحت اليوم مكشوفة ومفضوحة للجميع ، وتستهدف شق الصفوف وزعزعة أمن العالم العربي والإسلامي وبلاد الحرمين الشريفين الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.