أشاد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي باللقاء الشامل والواضح، المتضمن لمجموعة من الرسائل الأخوية، والتصريحات السياسية القوية والمهمة التي وردت في سياق المداخلات المنقولة عبر القنوات التلفزيونية، التي تفضل بها ولي العهد في المملكة العربية الأمير محمد بن سلمان يوم أمس (الأربعاء)، ضمن مشاركته المتميزة في إحدى جلسات المنتدي الإقتصادي الناجح، المنعقد في الرياض وسط حضور كبير ومشاركات مكثفة وثرية من كبار الزعماء والشركات والمستثمرين والإقتصاديين من مختلف دول العالم، الذين شاركوا في هذا المنتدى الإقتصادي الأكبر في العالم. وقد أشاد الأمير محمد بن سلمان في اللقاء بالشعب السعودي، الذي يمتلك همة عالية قوية مشيدآ بالتلاحم الكبير بين الشعب والقيادة، والتعاون بين الجميع لتحقيق مستقبل مشرق للمملكة العربية السعودية، التي تعمل على التنمية والتطوير والتعزيز لنهضة الوطن الكبير على كافة الأصعدة، وقال أشرفي عمق العلاقة بين الشعب وقيادته مبني ومؤسس على أسس الدين والبيعة الشرعية، وهو يعني الإستقرار لهذه المنطقة المهمة في العالم، ويعني الإستقرار لأطهر بقاع الأرض، مضيفآ بأن الإقتصاد السعودي القوي في أفضل مستوياته، وفق ماذكر بالحقائق والأرقام. وهو كذلك بشرى خير لجميع المسلمين، لأن المملكة داعم رئيسي للدول العربية والإسلامية، وهي تخدم الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين الذين سينعمون بالخيرات في هذا البلد الكبير، الذي تتواجد إليه ملايين المسلمين في كل عام. وقال الشيخ طاهر: لقد جاء تأكيد الأمير محمد بن سلمان بأن قضية الصحفي المواطن السعودي خاشقجي حادث مؤلم بشع وغير مبرر، وأن التحقيق مستنر بالتعاون بين المملكة وتركيا الشقيقة لمعرفة الحقائق، وإتخاذ الجزاء الرادع ضد المذنبين وتحقيق العدالة، وقال أشرفي: وهذا الطرح المتميز بلا شك يؤكد عمق العلاقة والثقة المتبادلة بين الشعب وولاة الأمر في المملكة العربية السعودية، إضافة لما يعكسه من الحكمة وسلامة المنطق، والأفق الواسع وحجم المعلومات الثقافية والإطلاع والرؤية الثاقبة للقيادة في المملكة، والطمأنينة الراسخة والخطوات الثابتة نحو مستقبل السعودية ومواطنيها. وهو بلا شك نجاح جديد للقيادة السعودية ونجاح إضافي للمسلمين لأن المملكة العربية السعودية تمثل القلب النابض للعالم الإسلامي، وهي بلاد الحرمين الشريفين، وعلى تراب أرضها مكةالمكرمة والمدينة النبوية، وفيها البيت العتيق قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وقلوبهم وعقولهم أينما كانوا في أنحاء المعمورة. أضاف الشيخ طاهر أشرفي: لقد شعرنا بالفخر والإلتزام والعزة والشموخ، ونحن نشاهد ونستمع لكلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد كانت كلمات واضحة ضافية صافية تتضمن كمية كبيرودة من الحب للمسلمين، والسلام وهي نابعة من القلب، ولقد سرنا ما ذكره وأكده الأمير محمد بن سلمان من معلومات ذات قيمة ومعاني كبيرة، فقد ذكر بأن العلاقة بين الدولتين الشقيقتين السعودية وتركيا قوية، والتعاون كبير ولن يحدث فيها شرخ بإذن الله تعالى طالما أن هناك ملك أسمه سلمان بن عبدالعزيز، وطالما أن هناك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وطالما أم هناك رئيس لتركيا اسمه رجب طيب أردوغان، وهذه العبارات الجميلة تؤكد مكانة المملكة وتركيا وحجم وعمق العلاقة بين الدولتين والقيادتين الكبيرتين، وتكشف حجم الثقة المتبادلة بينهما. قال الأشرفي: إن الطرح الواضح الممزوج مع التفائل والمودة والمحبة والرؤية المشرقة يعكس تطلعات الأمير، وإشارات الواضحة على أهمية العمل لتمهيد الطريق لمستقبل الشرق الأوسط المختلف، وضرورة بناء العلاقات الأخوية بشكل مختلف بين دول العالم العربي والإسلامي، وهي رؤية مطلوبة وتبشر بالخير، وتؤكد علو همة القيادة السعودية وسلامة الفكر والتفكير والقلب والعقل، والرغبة والنية الصادقة للأمير الذي يتطلع للتلاحم والترابط بين جميع الدول العربية والإسلامية وشعوبها، ليتمكن الجميع من تخطي العقبات ومواجهة التحديات والصعوبات والعوائق وتحقيق الرفعة، والمكانة العالية بين جميع الدول. وأضاف أشرفي: كلمة الأمير وبكل وضوح فتحت أبواب النظرة للمستقبل، برؤية مختلفة وجديدة ويانعة المشجعة وتطلعاته لتعميق وتعزيز السلام والتراحم والتعاون، والعمل بمفهوم التلاحم والترابط بين دول العالم الإسلامي لتحقيق نهضة الشعوب، على أسس وقواعد المحبة للسلم و السلام وفق منهج الوسطية والإعتدال، لتصبح في مقدمة الدول المتقدمة بعيدآ عن التطرف والتشدد، وطالب أشرفي الزعماء والعلماء والسياسيين والحكماء في جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة والشقيقة بالتركيز على أهمية التعاون في هذا الجانب، ومد جسور التواصل مع المملكة بقيادتها الرشيدة، والمساهمة في ردم الفجوات وإيقاف الحملات الإعلامية المغرضة التي تعزز الكراهية والحقد، وتصب في مصلحة شق الصفوف وتفكيك الشعوب العربية والإسلامية. وأضاف الشيخ طاهر أشرفي: كانت الأمير محمد بن سلمان كلمة حكيمة شاملة كاملة متكاملة قوية وشفافة وأخوية، ممزوجة بأجمل العبارات ومعاني الحب والتقدير والتشجيع، وتفتح الأبواب للأشقاء لكي نبدأ جميعآ مرحلة جديدة ومختلفة، تعزز مكانة ونهضة دولنا الإسلامية وتساهم في إعادة الترابط بين شعوبنا العربية والإسلامية، وأختتم رئيس مجلس علماء باكستان تصريحه بالشكر لله تعالى على توفيقه للقيادة السعودية الكريمة، بتوجيهات منواصلة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحرصها المستمر على خدمة الإسلام والمسلمين، والعمل على وحدة الكلمة والعمل المشترك، والشكر موصول مع التقدير الخالص لولي العهد وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان على جهوده المعروفة والواضحة التي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين، مؤكدآ بأن فرصة العودة للطريق الصحيح بعد كلمة الأمير محمد بن سلمان، أصبحت اليوم كبيرة ومتاحة ومفتوحة للجميع، وينبغي الإستفادة منها للإنتقال إلى مرحلة جديدة مشرقة ناضجة تعزز مكانتنا وقدراتنا في جميع بلاد المسلمين، وتدعم شعوبنا وتساهم في مستقبل مختلف لأبناء المسلمين بإذن الله تعالى.