أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة محمد بن سعيد آل جابر، في لقاء تلفزيوني، أن هناك سلسلة مختلفة من المشاريع الكبيرة التي سيتم تنفيذها في إطار عملية إعادة إعمار اليمن. وقال آل جابر إن البرنامج السعودي لإعادة الإعمار هو أحد البرامج الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، موضحاً أن البرنامج يعتبر أحد المشاريع الداعمة للشعب اليمني، وهي عبارة عن سلسلة من الدعم الإستراتيجي لليمن بدأت منذ عقود طويلة، ويتضح ذلك في دعم العملية السياسية منذ عام 2012م وحتى انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران على الحكومة الشرعية في العام 2014م. وأوضح آل جابر أن مطار مأرب جاء لحاجة المحافظة لهذا المطار حيث يتسع لقرابة 2 مليون مسافر سنوياً وسيوفر فرصاً استثمارية كبيرة بالإضافة إلى أنه سيوفر خمسة آلاف وظيفة مباشرة وعشرة آلاف وظيفة غير مباشرة خلال عملية التشييد والبناء، إضافة إلى ألف وظيفة لعملية التشغيل. مؤكداً أن مطار مأرب سيكون على أعلى المستويات وأنه سيسهم في تنشيط الحركة التنموية والاقتصادية، وقد تم التنسيق مع الحكومة اليمنية بخصوص إقامة هذا المطار. وأكد السفير آل جابر، أن مشروع طريق الضالع الذي يربط بين المحافظة الجنوبية والمحافظة الشمالية بطول 89 كيلومتر، قد شارف على الإنتهاء, مما سيسهل حركة الإغاثة ونقل المنتجات التجارية بين المحافظات. ولفت السفير محمد آل جابر إلى أن مشروع نقل المنتجات النفطية الذي تبرعت به المملكة وتبلغ تكلفته 60 مليون دولار شهرياً لمحطات الكهرباء في المحافظات اليمنية في المناطق المحررة سيدعم القطاع الخاص وقطاع الأعمال التجارية وسيساهم في إيجاد وظائف جديدة. وأعلن آل جابر أن هناك مشاريع ستنفذ في محافظة المهرة وسقطرى تتعلق بالثروة الزراعية والسمكية، وأن هناك مشاريع كبيرة ستسلم للصيادين عبارة عن زوارق ومحركات ومولدات ومصانع ثلج في محافظة المهرة، موضحاً أن محافظة سقطرى سيكون بها مشاريع متنوعة حيث سيتم توفير الكهرباء والمشتقات النفطية للمحافظة، كما تتضمن مشاريع تعليمية ومشاريع البنية التحتية لتسهيل حياة سكان الجزيرة. وكشف السفير آل جابر أنه تم الانتهاء من التصاميم النهائية لمدينة الملك سلمان التعليمة والطبية في محافظة المهرة والتي ستضم كليتين للطب والتعليم، إضافة إلى مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز بقدرة استيعابية 200 سرير بكامل خدماته من كوادر طبية وتمريضية. وأشاد آل جابر بالدور الذي قام به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والقوات المشتركة، لمساعدة السكان عندما ضرب الإعصار جزيرة سقطرى، وذلك بالتعاون مع الحكومة اليمنية، وكذلك الدور الذي قامت به القوات المشتركة عندما ضرب الإعصار محافظة المهرة قبل عدة أسابيع وتسبب في بعض الأضرار. وقال السفير آل جابر إن مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة قام بتركيب 191 قطعة طبية لخمس عيادات مختلفة في مستشفى سيئون وهي أجهزة يتم تركيبها لأول مرة في المستشفى. وأوضح آل جابر أن التركيز في تنمية اليمن سيشمل جميع الاتجاهات ولن يقتصر على تقديم المساعدات، مؤكداً أن خطة العمل الإنساني في اليمن ستشمل المنظمات الدولية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي، بحيث يكون العمل متكاملاً، لافتاً إلى الرواتب التي قدمتها المملكة ودولة الإمارات للمعلمين والتي بلغت سبعين مليون دولار. وأكد آل جابر على أن هناك مشاريع تنموية كثيرة لكل محافظات اليمن سواء تلك المحررة أو التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية بعد تحريرها حسب توجيهات ولاة الأمر. وعن الانتقادات التي تم توجيهها لتحالف دعم الشرعية في اليمن، قال آل جابر: هناك هجوم غير عادي ومتحيز يعتمد على معلومات مضللة ومغلوطة، مشيراً إلى أن التحالف يدعم اليمن لأسباب كثيرة، فهم أشقاؤنا وأهلنا وجيراننا،وقد عملت إيران على تفكيك اليمن من خلال الميليشيات الحوثية ودعمها حيث أوجدت فيها الفوضى وأصبحت ميليشيات تحكم وهذا أمر غير مقبول. موضحاً أن التحالف يعمل على إعادة الشرعية لتكون اليمن دولة ذات سيادة قادرة على السيطرة على أراضيها وحماية حدودها وإيجاد الأمن والاستقرار. وأوضح آل جابر أن العمل الإنساني في اليمن بدأ منذ اندلاع الأزمة اليمنية عندما انقلبت الميليشيات الحوثية عام 2014م على الشرعية، حيث استمر الدعم السعودي حتى عام 2018م عندما تم إطلاق خطة العمليات الإنسانية في اليمن بمبلغ 1.250 مليار دولار ودعم البنك المركزي ب 2 مليار دولار، وتوسيع قدرات الموانئ اليمنية والعديد من المبادرات لتسهيل وصول المواد الإغاثية. وأكد آل جابر أن هناك عدة مشاريع تم بدء العمل بها بالفعل، وأخرى سيتم البدء فيها خلال الأشهر القادمة، وستبقى هذه المشاريع مستدامة إن شاء الله.