تلقى الأربعاء الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وشخصيات أخرى من الحزب الديموقراطي ومحطة "سي إن إن" الاخبارية طرودا تحوي قنابل مصنّعة يدويا، في الوقت الذي اتهم فيه معارضون الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزرع بذور العنف. وكانت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون من بين أبرز الديموقراطيين الذين تم استهدافهم بالطرود المفخخة الى جانب أوباما، وسط انقسام حاد تشهده الولاياتالمتحدة قبل انتخابات 6 نوفمير النصفية. ويتم النظر إلى هذه الانتخابات كاستفتاء على سياسات ترمب الذي أكّد ردا على ما حصل أن "لا مكان للعنف السياسي" في الولاياتالمتحدة. ومحطة "سي إن إن" معروفة بانتقاداتها القوية لإدارة ترمب الذي غالبا ما يهاجمها بعبارات قاسية، وغالبا ما يحمل مناصرو الرئيس الأميركي خلال المهرجانات الانتخابية لافتات تدين المحطة الاخبارية. وبدأت سلسلة البلاغات عن تلقي طرود ملغومة الإثنين مع العثور على طرد مشبوه في منزل الملياردير الليبرالي جورج سوروس في نيويورك. وجميع الطرود عبارة عن مغلفات كبيرة مخصصة للوثائق تم لفها بأكياس فقاعات الهواء وحملت عناوين مطبوعة على الكومبيوتر واسم الرئيسة السابقة للجنة الديموقراطية الوطنية ديبي وازرمان شولتز كمرسلة. من جهته، قال ترمب من البيت الأبيض "في أوقات كهذه، علينا أن نتوحد"، مضيفا "لا مكان للأفعال والتهديد بالعنف السياسي في الولاياتالمتحدة الأميركية"، وأضاف "نحن غاضبون جدا" واعدا "بكشف كل ملابسات" هذه القضية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن "هذه الأعمال الإرهابية مشينة وسيتحمل المسؤول عنها محاسبة إلى أقصى درجة من القانون، وأضافت أن ترمب وإدارته "يراقبون عن كثب" تطورات الموقف. من جهة أخرى، اتهم النائبان الديموقراطيان نانسي بيلوسي وتشاك شومر ترمب ب "التغاضي عن العنف المادي وبث الفرقة في أميركا". أما رئيس "سي ان أن" جيف زوكر فقال "هناك افتقار كامل وكلي للفهم في البيت الأبيض حول مخاطر هجماتهم المستمرة على الإعلام"، وأضاف "الكلمات لها أهمية، وحتى الآن لم يظهروا أي تفهم لهذا".