شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا اليوم السبت على إطلاق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون بعد عامين من الاحتجاز وقال إن الخطوة ستساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.. لكن ترامب نفى عقد صفقة مع أنقرة للإفراج عن برانسون. وقال ترامب في تغريدة على تويتر صباح اليوم السبت "لا أبرم صفقات من أجل رهائن. لكن على الرغم من ذلك هناك تقدير كبير نيابة عن الولاياتالمتحدة لهذه الخطوة التي ستؤدي إلى علاقات جيدة وربما عظيمة بين الولاياتالمتحدةوتركيا". ووجه ترامب شكرا بوجه خاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدته اليوم السبت "لمساعدته"، وهو ما لاقى ردا مقتضبا من جانب الرئيس التركي الذي كرر قوله بأن القرار قرار المحكمة وليس قراره هو. وكتب أردوغان على حسابه على تويتر قائلا "عزيزي السيد الرئيس.. كما أوضحت دائما.. القضاء التركي توصل لقراره بشكل مستقل… أتمنى أن تواصل الولاياتالمتحدةوتركيا تعاونهما كحليفين وتحاربان معا الجماعات الإرهابية". وغادر برانسون، الذي كان رهن الإقامة الجبرية منذ يوليو تموز، تركيا مساء أمس الجمعة ووصل إلى قاعدة أندروز الجوية خارج واشنطن اليوم السبت والتقى بترامب في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم بتوقيت الولاياتالمتحدة. وتضررت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بسبب الدعم الأمريكي للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وخطط تركيا لشراء نظام دفاع صاروخي روسي، وسجن الولاياتالمتحدة لمسؤول تنفيذي في بنك تركي حكومي بتهمة خرق العقوبات الأمريكية على إيران. وأدرج أردوغان، في تغريدة تحث على التحرك المشترك ضد الجماعات الإرهابية، كلا من حزب العمال الكردستاني وشبكة من مؤيدي رجل الدين فتح الله كولن تتهمها تركيا بمحاولة الإطاحة بالحكومة. وطالب أردوغان الولاياتالمتحدة بأن تسلم كولن ليواجه اتهامات في تركيا. وحتى في الوقت الذي يحتفل فيه المسؤولون الأمريكيون بإطلاق سراح برانسون، فإنهم دعوا تركيا أيضا إلى الإفراج عن مواطن أمريكي من أصل تركي كان يعمل بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ومسجون حاليا بتهم إرهاب، فضلا عن ثلاثة مواطنين أتراك من موظفي القنصلية الأمريكية جرى اعتقالهم.