تعهد المدرب الألماني لفريق باريس سان جرمان الفرنسي توماس توخل مساعدة البرازيلي نيمار على العودة بقوة إلى الملاعب، بعد خوض الأخير مشواراً صعباً في نهائيات كأس العالم. توخل ابن ال 44 عاماً، استبعد المخاوف بشأن التعامل مع الشخصيات الكبرى في النادي الفرنسي. وهو يقود تشكيلة من النجوم في الفريق الباريسي على رأسهم نيمار، وقد حظي بتفويض كامل من شركة قطر للاستثمارات الرياضية مالكة النادي، في سبيل الحصول على لقب أوروبي (دوري الأبطال الذي يفتقده النادي). وكان تردد سابقاً وجود علاقة متصدعة بين المدرب الإسباني السابق أوناي اميري ونيمار، وكذلك يشاع أن علاقة المهاجم كيليان مبابي بطل العالم مع منتخب بلاده فرنسا، متصدعة أيضاً مع نيمار. إلا أن توخل أصر قائلاً: "في تجربتي، فإن اللاعبين الكبار هم أسهل الشخصيات لأنهم يرغبون في التنافس ويريدون الفوز". وأضاف على هامش مشاركة الفريق في مسابقة كأس الأبطال الدولية في سنغافورة، حيث يلتقي باريس سان جرمان مع أرسنال الانكليزي الذي يقوده ايمري "بالطبع لدينا أسماء كبيرة في الفريق، لكني لست قلقاً من ذلك". وتابع "في النهاية، أعتقد أن كل هؤلاء الرجال في مكان ما، في وقت ما، كانوا بمثابة طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام، أو ستة، مع الكرة تحت ذراعه، يفتش عن اللعب على الشاطئ، حول المنازل، في الشوارع". وأضاف "نريد أن نجد هذا ونخرجه حتى يستمتعون به. وكذلك ليتمتعوا أيضاً بالعمل الشاق، وهم يدركون العلامات التي يقدمونها للعالم الخارجي وداخل النادي أيضاً". ومن المنتظر أن يعود نيمار للالتحاق بالفريق الفرنسي، بعد خيبة البرازيل أمام بلجيكا بخسارتها 1-2 في الدور ربع النهائي للمونديال الروسي، كذلك تعرض اللاعب لموجة انتقادات جراء مبالغته في ردود الفعل حيال تعرضه للعرقلة من قبل لاعبي المنتخبات المنافسة في المونديال، وقد وصل الأمر إلى حد إطلاق وسم خاص بذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، ورأى توخل أن "الجميع في النادي يريدون مساعدته على تخطي الإخفاق في المونديال، تمهيداً للتركيز على تنفيذ الأهداف التي وضعناها"، وختم قائلاً "نيمار لاعب كبير، يعرف كيف يتعامل مع الانتصارات، ومع الخسارة… إنه بطل وسنساعده على استعادة توازنه".