وصف الإعلامي صالح العلي الحمادي موقف تأخر الوفد الإعلامي المصاحب للمنتخب السعودي في مونديال ألمانيا 2006 من أصعب المواقف الرياضية التي مرت عليه في كؤوس العالم. واعتبر الحمادي مباراة المنتخب السعودي ونظيره التونسي مباراة تاريخية للمنتخبين وتاريخية لسامي الجابر الذي سجل هدفاً مدهشاً من أول مشاركة له ليدخل قائمة عظماء كرة القدم العالمية بتسجيله أهدافاً في ثلاثة نسخ عالمية. * ما أول مونديال شاركت فيه؟ * أول مونديال حضرته كان في اليابان مناصفة مع كوريا الجنوبية 2002 كتجربة تتم لأول مرة وكنت ضمن الوفد الإعلامي السعودي حينها. * كيف كانت التجربة الأولى لك؟ * كانت المشاركة من الناحية الفنية للمنتخب السعودي ضعيفة ونتج عنها تشكيل أول لجنة رئيسة لتطوير كرة القدم السعودية ولم تظهر نتائج وتوصيات هذه اللجنة للوسط الرياضي إلى الآن!! أما المشاركة من الناحية المهنية الإعلامية بالنسبة لي كإعلامي سعودي فقد كانت رائعة ومنحتني تجربة مهمة في مشواري الصحفي وكانت فرصة تاريخية لتلاقح الأفكار والتزود بالمعرفة وتطوير الذات. * كم مونديال شاركت فيه؟ * شاركت مرتين في مونديال كأس العالم باليابان 2002 ثم في مونديال كأس العالم في ألمانيا 2006 والثالثة ثابتة إن شاء الله في موسكو 2018 مع أضخم وفد إعلامي سعودي. * ما الذكريات التي تحملها؟ * الذكريات مختزلة بروعتها وجمالها في ذاكرتي ولن أنساها ولا تتسع المساحة لسردها ولكن سردت بعضها في كتابي الذي صدر عن هذه التجربة بعنوان «السعوديون صقور الصحراء» ومن المواقف التي مررت بها قيامي بالتواصل مع مسؤول في الاتحاد الدولي وطلبت منه منحي فرصة زيارة المنتخب الألماني ووافق لذا تركت الوفد الإعلامي السعودي في فندق المنتخب السعودي وغادرت من الصباح الباكر ومكثت مع المنتخب الألماني خمس ساعات بحضور حشد إعلامي عالمي وانفردت في اليوم التالي عن بقية الزملاء بتقارير صحفية مختلفة ومن الذكريات أيضاً حصولي لوحدي على خطاب شكر من الأمير سلطان بن فهد بعد عودتي لتميز تغطيتي الصحفية لصحيفة الوطن مقارنة ببقية الزملاء. * حدثنا عن الصعوبات والاستفادة من الاختلاط بإعلاميين أجانب في الحدث العالمي؟ * الصعوبات كانت تكمن في ضعف اللغة الإنجليزية عند أغلب الوفد الإعلامي السعودي، وكانت لغتي تمشي واستطعت تطويرها فيما بعد كما كانت الصعوبة تكمن في استخدام اليد في كتابة التقارير الورقية اليومية أو هاتفياً وتلافيت ذلك فيما بعد وأصبحت لا أذهب لأي مناسبة دون استخدام جهاز الكمبيوتر. خطاب الشكر من الأمير سلطان بن فهد له ذكرى عالقة.. وهدف تونس أدخل سامي قائمة عظماء الكرة * من الصديق الذي لا ينساه صالح الحمادي في المونديال؟ * خرجت من التجربة الأولى بعدة مكاسب حيث كونت صداقات مع صحفيين عالميين واستفدت من تجاربهم ومنهم صحفي إيرلندي حضر عشرة مونديالات كأس العالم وأيضاً التقيت بالصحفي المصري المشهور مصطفى النحاس الذي حضر عشرة مونديالات كأس العالم، أما إذا أتيت لحسابات الصداقة الفعلية فقد كان الزميل العزيز الدكتور عايض الحربي في صدارة القائمة يليه بثلاثة أطوال بحسابات أهل الخيل خلف ملفي وعبدالعزيز الهدلق وناصر الغربي وبقية الرفاق. * ما الذي أبهر صالح الحمادي في المونديال؟ * درجة الإبهار كانت عندي أقل من بقية الزملاء حيث سبق لي زيارة اليابان 1986 في مهمة رسمية ومع هذا فاليابان مبهرة ومدهشة في أي وقت تزورها، أما من النواحي الفنية فقد أبهرني تصريح أشهر مدرب فرنسي في حينها حيث التقينا به لحظة وصولنا لاستلام البطاقات الرسمية حيث صرح أن فرصة منتخب فرنسا ضعيفة للغاية وقال سيخرج منتخب فرنسا من الأدوار الأولى رغم أن منتخب فرنسا بطل العالم في النسخة السابقة 1998 وبالفعل خسر منتخب فرنسا ثلاث مباريات متتالية، وكان أول المغادرين أما الأمر الآخر المدهش لي ولأغلب المتابعين والمهتمين بكرة القدم هو خسارة منتخب ألمانيا على أرضه وأمام جماهيره في مجموعته من إنجلترا (5 – صفر) وتأهل بعدها عبر الملحق الأوروبي لكن منتخب ألمانيا شق طريقه بقوة حتى وصل للنهائي وخسر من البرازيل. * أجمل هدف شاهدته أثناء تغطيتك لكاس العالم؟ * أعتقد أن هدف أدميلسون البرازيلي ضد كوستاريكا هو أجمل أهداف كأس العالم 2002 أما هدف مكسي ردوريقز الأرجنتيني ضد المكسيك فهو الأجمل في مونديال كأس العالم 2006. * ما المباراة العالقة في الذهن ولا يمكن نسيانها؟ * المباراة العالقة في الذهن في مونديال 2002 كانت بين كوريا الجنوبيةوإيطاليا حيث اقصت كوريا إيطاليا وتأهلت لأول مرة لنصف النهائي وهو إنجاز تاريخي للقارة الآسيوية وفي مونديال ألمانيا 2006 كانت مباراة السعودية ومنتخب تونس تاريخية للمنتخبين وتاريخية لسامي الجابر الذي سجل هدفاً مدهشاً من أول مشاركة له ليدخل قائمة عظماء كرة القدم العالمية بتسجيله أهدافاً في ثلاث نسخ عالمية. * من هو الصديق الذي لا ينساه صالح الحمادي في المونديال؟ * خرجت من التجربة الأولى بعدة مكاسب حيث كونت صداقات مع صحفيين عالميين واستفدت من تجاربهم ومنهم صحفي إيرلندي حضر عشرة مونديالات من كأس العالم وأيضاً، ألتقيت بالصحفي المصري المشهور مصطفى النحاس الذي حضر عشرة مونديالات من كأس العالم، أما إذا أتيت لحسابات الصداقة الفعلية فقد كان الزميل العزيز الدكتور عايض الحربي في صدارة القائمة يليه بثلاثة أطوال بحسابات أهل الخيل خلف ملفي وعبدالعزيز الهدلق وناصر الغربي وبقية الرفاق. * من كان صديقك في الرحلات المونديالية؟ * كان الدكتور عايض الحربي الصديق الأقرب لعقلي وفكري ومنسجم معه للغاية ومشكلته «يهنق» أحياناً ويقول أعطوه قطته، والبقية أصدقاء أيضاً لكن بمراتب أقل من أبي فارس. * كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في المونديال؟ * حظوظ المنتخب السعودي من الناحية المنطقية محدودة للغاية ومن الناحية العاطفية سيحقق نتائج تسر الشارع الرياضي السعودي وأتوقع إذا كانت التشكيلة تضم الشبان فسيكون لنا حضور لافت أما إذا ضمت التشكيلة خمسة لاعبين ممن تجاوزوا الثلاثين سنا فقد يكون الحضور خجولاً وكم كنت أتمنى وجود الموهوب نواف العابد والاحتفاظ بالشاب محمد الكويكبي بدلاً ممن تجاوزوا الثلاثين سناً ولكن!!! * موقف طريف لا يمكن نسيانه في المونديال؟ * مواقف عديدة أهمها وأصعبها محاولة الوفد الإعلامي السعودي حضور الافتتاح 2006 حيث تمت تحركاتنا بشكل بطيء وانتقلنا من محطة لمحطة ولم نتمكن من حضور المباراة الافتتاحية وشربنا مقلباً جماعياً، وموقف ركوبنا مع الجماهير الإنجليزية في نفس القطار بعد إحدى المباريات وما صاحب ذلك من فوضى وقلق لما عُرف عن الجماهير الإنجليزية من فوضى ومشاكل وقد تعرضنا في القطار لحوار مزعج من بعض هذه الجماهير وتصرفات غريبة رغم وجود قوة أمنية ألمانية في القطار. * ما أبرز ذكرياتك عن مونديال 2006؟ * أبرز ذكرياتي هو حضوري لبطولة العالم لكرة الطاولة بألمانيا مايو 2006 كعضو في اللجنة الإعلامية بالاتحاد الدولي وقد استغللت المناسبة بالذهاب لعمل حوار مع سفير حكومة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا أسامة شبكشي ثم زرت الفندق الذي كان يقيم فيه الملك سعود سنوياً وعملت تقارير تم نشرها في صحيفة الاقتصادية على عدة حلقات ومن الذكريات الجميلة مرافقة نجلي رمزي لي في هذه المناسبة العالمية. * هل تتوقع احتراف حقيقي للاعب السعودي بعد المونديال؟ * الفرص متاحة للشبان دون العشرين مثل عبدالله الحمدان أما البقية ففرصهم ضعيفة للغاية. راشد المطير (رحمه الله) د. عائض الحربي وعبدالعزيز الهدلق (مباراة السعودية وإسبانيا 2006) الحمادي مع الوفد الإعلامي في مونديال 2002