جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القاضي بإنشاء هيئة ملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، لبذل وتوفير كل ما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن ويحقق تطلعاتهم، ولضمان حسن تنفيذ المشاريع العملاقة والضخمة التي سيتم تنفيذها في كل من العاصمة المقدسة والمشاعر ضمن رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لتمكين ما يزيد على 30 مليون معتمر وحاج في كل عام، وتمكين ما يزيد على (15) مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً بحلول عام (1442ه 2020م)، برضا عن مختلف الخدمات التي ستقدّم لهم. ويتوقع أن تكون «الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة «والتي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مظلة تجمع عموم القطاعات سواء العامة أو الخاصة المساهمة في تلك النقلة المرتقبة، ووسيلة لتجاوز الكثير من العقبات والمعوقات التي قد تكون سبباً في بطء تنفيذ تلك الأهداف المرجوة ،إذ تشمل خطط التطوير لمكة والمشاعر مشاريع لتوسعة الحرم المكي، والمشاعر في منى ومزدلفة وعرفات وأخرى لتطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة وسواه من الطرق والمنافذ المستقبلة لضيوف مكةالمكرمة والمشاعر لمقدسة، إضافة إلى مشاريع توسعية في المياه والكهرباء والصحة كما ستشمل المشاريع الجديدة أيضاً، مطارات وفنادق ومشاريع قطارات ومدناً ذكية ومنظومات متكاملة للنقل، وغير ذلك مما يصب في خدمة الحجاج والمعتمرين ويرتقي بها . كما ينتظر أن يكون للهيئة الجديدة دور كبير في خلق مزيد من الارتباط والتعاون بين مختلف الجهات العاملة في مكةالمكرمة وفي المشاعر المقدسة إضافة إلى تسريع الإنجاز والعمل وتقليص فترة الكثير من الإجراءات، وفتح آفاق جديدة وحلول تضمن كما نصت رؤية المملكة أن يكون للقطاعين العام والخاص دورهما الكبير في تحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين والحجاج ومنها الإقامة والضيافة وتوسيع نطاق الخدمات المتوفرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة عمرة أو حج متكاملة.