اشتد غضب «أبومالك» من زوجته خلال تناوله وجبة الإفطار أمس عندما أصرت زوجته على الانتظار لالتقاط صورة احترافية للسفرة التي جهزتها له، وقال رافضاً سلوكها: هل إدمان التصوير يمكن أن يقودنا إلى تأجيل الإفطار متجاهلين السنة في تعجيله؟ وفي هذا الشأن انتقدت «سولاف الموسى» – اختصاصية اجتماعية – تصوير الموائد كافة خاصة مائدة الإفطار، مشيرة إلى أنه لا إيجابيات من وراء ذلك، بل مؤلم إبرازها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تضم من هم بأحوال مادية محدودة الدخل أو من لا عائل لهم أو من هم يعيشون ظروفاً أسرية سيئة إلى جانب أن مثل هذا السلوك يدفع الكثير من الأبناء والبنات إلى الطلب من أمهاتهم بإعداد أطباق غريبة ومتنوعة وبتكاليف قد ترهق الأسرة، من أجل التصوير والتباهي أمام الأصدقاء، وهناك أمور مهمة غائبة عن أذهاننا أو غيبناها لمجرد التفاخر والتباهي، فقد تناسينا أن الشهر خصه الله للعبادة والتقرب إليه خاصة في التراويح والقيام لا في اقتناء الغالي والنفيس من الأواني والكماليات، والله أمرنا بالاعتراف بنعمه وشكرها باطناً وظاهراً، لا أن نحدث بها الناس ونبالغ في إظهارها، وحيث يمكن أن نندم لاحقاً من عيون الحساد وضعيفي الإيمان، والشواهد على النتائج السلبية لذلك كثيرة.