للشهر الفضيل بدولة الإمارات العربية المتحدة، نكهة مميزة تتمثل في مراسم استقباله ووداعه وأكلاته المتنوعة، فضلاً عن لياليه الروحية وما يرافقها من نشاط ديني مكثف على الصعيدين الرسمي والشعبي، حيث تبدأ الأسر بالتجهيز لهذا الشهر، كل بطريقته الخاصة، فالبعض يقوم بتجهيز مؤونة رمضان من طعام، ومشرب، وأوانٍ مطبخية جديدة، والبعض يقوم بتعديلات في البيت، وغرفة المعيشة؛ استعداداً لهذا الشهر، وكذلك لعيد الفطر السعيد. ولدولة الإمارات نصيب وافرٌ من تقديم الوجبات الخيرية على الصعيدين الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الداخلي هناك الكثير من الموائد العامرة بالأطعمة المتنوعة التي تقدم في أغلب المساجد موزعة من قبل الجهات الخيرية والمؤسسات الحكومية، وعلى الصعيد الخارجي تقوم هيئة الهلال الأحمر بتقديم مساعدات ومواد غذائية إلى بعض الدول الأفريقية والآسيوية الفقيرة، ويفضل أفراد الأسرة الإماراتية تنوع السفرة يومياً، ولا تنسى نصيب الجيران، موزعة قبل وقت الإفطار (نقصة) منه على الجيران، والأهل، والأحباب سعياً للأجر والثواب، في هذه الأيام المباركة، ومن ضمن ما تشمله = السفرة ، الهريس، والثريد، والفريد، والبلاليط، واللقيمات، والشوربة والسمبوسة، وعقب الإفطار تجتمع العائلة في غرفة المعيشة، وتتناول (حلو رمضان) وهو يختلف حسب رغبة الأسرة وقت تناوله، كما هو في القطايف، والكنافة والحلويات الغربية مثل شيز كيك، والموس، والتيراميسو. وتعد زيارة الأهل والأقارب بعد صلاة التراويح من أبرز ما يشتهر به الإماراتيون في رمضان؛ إضافة إلى التسوق وشراء مستلزمات الأسرة واحتياجات عيد الفطر؛ حيث تتنافس المحال التجارية وتنظم مهرجانات تسوق وحملات تشجيعية رمضانية، ولا تزال البيوت الإماراتية تحرص على تنظيم مجالس للذكر، إلى جانب العديد من المحاضرات والندوات التوعوية والمسابقة الدولية للقرآن الكريم التي يحضرها العديد من العلماء ومن بينهم الشيخ صالح المغامسي، والشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، ود.عمر عبدالكافي، والشيخ سعد بن عتيق العتيق. مدفع رمضان