قدم طلاب السنة الثالثة من قسم عمارة البيئة بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام 15 مقترح تصميم لمنتجعات صحراوية تماشياً مع متطلبات المجتمع المتنوعة والحديثة، والتي تتماشى مع الرؤية الوطنية للمملكة 2030 في الاستدامة والتشغيل الذاتي المحلي، بمساحة مليون متر مربع واقعة 50 كلم غرب حاضرة الدمام على طريق الدمام – الرياض السريع. وأكد عميد كلية العمارة والتخطيط أ.د عبدالسلام السديري، أن طلاب قسم عمارة البيئة قدموا هذه التصاميم كإهداء لأمانة المنطقة الشرقية، وقد صُممت على أحدث الطرازات العصرية التي تناسب الذوق العام بطابع جديد وعصري يتناغم مع متطلبات المجتمع. وأضاف: مهنة معماري البيئة تهتم بتصميم الفراغات الخارجية بكافة أحجامها ومستوياتها داخل وخارج المدن والمناطق الحضرية، والحفاظ على البيئة واستخدام مواردها استخداماً حكيماً يحقق مبادئ الاستدامة، ويعالج المشكلات الناجمة عن سوء الاستخدام والممارسات البشرية المختلفة، آخذاً في الاعتبار الأبعاد الجمالية والاجتماعية والاقتصادية والمحافظة على المواقع السياحية والتراثية وتطويرها، وهو من التخصصات التي تعنى بالترفيه والسياحة بطريقة مباشرة. قال د. طارق الرواف، وكيل كلية العمارة والتخطيط للتدريب وخدمة المجتمع: إن ما نقوم به ما هو إلا أحد منافذ المسؤولية المجتمعية التي هي جزء من واجبنا تجاه هذا الوطن وهي معززة لرسالة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والتي تقوم بتقديم خدمات معرفية وبحثية ومهنية إبداعية بشراكة مجتمعية فاعلة، وكان هذا العمل من خلال أحد منافذ بنك المسؤولية المجتمعية وهي، التعليم والتعلم والأنشطة المنهجية والأنشطة اللامنهجية، البحث العلمي والدراسات المجتمعية والأبحاث المجتمعية وخدمة المجتمع والمشروعات التنموية والخدمات المجتمعية. وشملت التصاميم بحسب الرواف، على خدمات متنوعة منها 20 وحدة سكنية، إسطبل للخيل وللإبل، أماكن تزلج على الرمال، مسجد، ومطعم، وخدمات إسعافية، وكوفي شوب، وساحة تضم الأنشطة الخاصة بالمهرجانات، لافتاً إلى أن المشروع يحتوي كذلك على مضمار للمشي، ويحتوي على نبتات صحراوية وصخور تتماشى وتحاكي طبيعة البيئة الصحراوية، وحديقة ذات مسطحات خضراء، وتحتوي على أشجار ونخيل وشجيرات وزهور، وشمل التصميم كذلك أماكن لتمارين الكبار، صالة رياضية خارجية، وأماكن جلوس ومظلات، وساحتين لإقامة الأنشطة التقليدية ذات الطابع الفلكلوري الأصيل ومسطح مائي، وألعاب أطفال مغطاة لفئات عمرية مختلفة، ومواقف للسيارات. ونوه د. عبدالعزيز العويد، منسق مقرر التصميم، أن طبيعة التخصص تركز على تصاميم الفراغات المفتوحة ذات النشاطات السياحية والترفيهية، فالبرنامج يعطي الطالب مهارات ومعارف لها علاقة بعلم البيئة (الأيكولوجي) وبالمساحة وطبوغرافية الأرض وكذلك بالمواد الإنشائية، ويتعلم الطالب المواد النباتية، والمحافظة على القائم منها واستحداث المناسب لطبيعة النشاط والمكان، وصولاً إلى إدارة وتنفيذ المشروعات. لقطات من المشروعات المقترحة