افتتح أمين المدينةالمنورة م. محمد بن عبدالهادي العمري أعمال الورشة العمرانية الشاملة، مؤكدا أنها تهدف إلى دعم التوجهات المستقبلية والمشروعات التي تحقق الرؤية العمرانية الشاملة للمنطقة وذلك بتلاقي الأفكار والدراسات من خلال ما يقدم من رؤى في الجلسات من قبل الخبراء والباحثين والمتخصصين في هذا المجال. وقال العمري: إن المملكة تشهد نمواً حضارياً وعمرانياً سريعاً وذلك جراء النمو "الديموغرافي" والاجتماعي والاقتصادي، والذي أثمر زيادة عدد المدن إلى 285 مدينة في العام 2014م، وهذه التحديات التي نشأت من خلال النمو السريع وما تدعمه المملكة لاستراتيجية التنمية العمرانية وتحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق، فقد صدرت موافقة المقام السامي على قيام وزارة الشؤون البلدية والقروية مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل" بتنفيذ برنامج مستقبل المدن السعودية الذي يهدف لتحقيق التحضر المستدام مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وبين وكيل الأمين م. أحمد العمري أن الورشة العمرانية الشاملة ستستمر لمدة ليومين، حيث يتم في اليوم الأول عرض مرئي للتعريف بمحاور ونقاط المناقشات التفاعلية التي تعرض الأجندة الحضرية الجديدة، والمبادئ الإرشادية والتوجيهية الدولية للأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وفهم النطاق الإقليمي للمدينة ودورها، وشبكات الطرق الاتصالية الإقليمية والاقتصادية على مستوى المنطقة، بالإضافة لمناقشة البيئة الحضرية العمرانية بعرض حركة الأنشطة المكانية، والحضرية، والكثافة السكانية، واقتصاديات المدينة وعرض العوائل البيئية، وآثار التغير المناخي، وعرض التحديات والثغرات، وتحليل إطار التمويل البلدي والاقتصاد الحضري. وتستكمل الورشة في يومها التالي بجلستها مناقشة وعرض العناصر واللبنات الرئيسة لنظام مؤسسي وتشريعي والتمويل لإدارة التنمية الحضرية، ومناقشة التطبيقات، والتشريعات العمرانية والبدائل بالمملكة، وعرض الأفكار والحلول التي يتم التوصل لها عبر عملية التخطيط، والنظر في التحديات المرتبطة بالنطاق المحلي، وتوضيح الفوائد والمزايا الإرشادية للتنمية المستدامة ورؤية 2030. بالإضافة إلى مناقشة مشاركة المرأة الفاعلة ودورها بالمدينة، وكيفية الوصول للفراغات العامة الأكثر والنقل العام، وريادة الأعمال، وعرض اللبنات الأساسية لنظام دعم عملية التنمية، وتطبيق بدائل التمويل البلدي الممكنة. م. العمري ملقياً كلمته