استبشرت جماهير الأهلي بخبر قرار تكليف ماجد النفيعي وعبدالله بترجي من مستشار هيئة الرياضة تركي آل الشيخ لتولي قيادة الأهلي للموسم المقبل ، فبعد «التخبيص» الإداري الذي ساهم في حرمان الفريق من تحقيق بطولة الدوري وضمان الفوز بكأس الملك كان لزاما على المرحلة أن تفرز لهذا الكيان قراراً تصحيحياً سريعاً وحاسما لا سيما وأن مثل هذا القرار بات هو مطلب تلك الجماهير الكبيرة التي وصل حالها مع الاحباط للدرجة التي طالبت فيها بضرورة أن تبادر الجهة المختصة بإزالة ترسبات الإخفاق والعمل على تحقيق التوازن في عملية اختيار الأسماء التي تتولى قيادة الأهلي خلال المرحلة المقبلة وتسهم بفكرها وحيويتها وقراراتها الصائبة في إلغاء الانهزامية من القاموس وتبديلها بصناعة البيئة التي توجد كل فرص التفوق والنجاح للفريق الكروي أولا ولبقية مفاصل الكيان وألعابه المختلفة . النفيعي وبترجي وموسى المحياني الذين بدأوا مهمتهم بالتجديد مع المهاجم السوري الخطير عمر السومة حتى 2021، والتمسك الكامل بالحفاظ على الحقوق القانونية والتعاقدية المتعلقة بلاعبي الفريق الأول لكرة القدم، واتخاذ إجراءات حازمة مع كل المتجاوزين لضمان سلامة وعدالة المنافسة أصبحوا يشكلون المنعطف المهم في مسيرة النادي الأهلي نظرا لحماسهم في العمل وتحديث وسائله الصحيحة وثانيا لكونهم محل ثقة رئيس هيئة الرياضة الذي قرر منحهم الثقة الكاملة اعتقادا بأن لديهم ما يمكن أن يضيف الكثير للكيان الأهلاوي ولجماهيره المتعطشة للبطولات. قرار كهذا مهما كان مفيدا إلا أنه يحتاج في المقابل لعوامل مساندة لعل أبرزها تكاتف الأهلاويين من جماهير وأعضاء شرف ووقوفهم بقلب رجل واحد خلف هذه الإدارة ذلك أن هذا الأمر يمثل نقطة الارتكاز المهمة التي من شأنها تسهيل الطريق وتهيئة السبل كافة أمام الفريق ليعود إلينا في ثوب البطل لا في ثوب الوصيف. ندرك جميعا بأن حماس الشباب هو الطاغي على هذه الإدارة لكن هذا ليس كافيا، فالحماس والرغبة في العمل يجب أن يقترن بدعم جماعي يحمل في طياته الكثير الذي يسعد كل من ينتمي لهذا الكيان العريق. بالتوفيق للنفيعي وبترجي وبقية أعضاء الإدارة والأمل في أن نرى مناخا صحيا وجاذبا لكل من يرغب في دعم النادي ماليا ومعنويا وأن تكون مرحلة التجديد فاتحة خير لنيل المزيد من البطولات والألقاب ومثلما نجح مساعد الزويهري وهو الذي وصل من خارج المألوف نتمنى صديقة ماجد ورفيق دربه بترجي أن يحالفهما الحظ ويكررا ذات المنجز. الجميل ونحن نحتفي بإدارات التكليف أن محاولات التحايل داخل الأندية انتهى زمنه، فاليوم مختلف والرقابة على أشدها وصرامة المسؤول حاضرة. ربما نختلف مع من يرون عكس ما نراه لكن الواقع يقول هيئة الرياضة نفضت الغبار عن الأندية وبات المستقبل الرياضي أكثر إشراقا وسلامتكم.