أكدت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، أن هذا العصر الذي نعيشه هو عصر الإنجاز، عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده – حفظهما الله – حيث نرى طموحاتنا تتحقق، وأن هذه مرحلة انتقالية ومرحلة تجديد وإبداع بإذن الله ستحتوي الجميع، وعلينا أن نوسع دائرة أحلامنا ونعمل على تطوير أنفسنا لنواكب التطورات. وقالت سموها خلال رعايتها مساء الاثنين الماضي حفل التميز وتخريج 740 طالبة من الحاصلات على درجة الماجستير، والحاصلات على مرتبة الشرف الأولى في مرحلة البكالوريوس للعام الجامعي 1437 / 1438ه في حفل التميز في مركز المؤتمرات بالجامعة. وأشارت إلى أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هي وليدة سنوات قلائل، ولكن لعوامل التمكين التي توفرت لهذه الجامعة أصبحت في مصاف الجامعات العلمية بفضل جهود العمل الجاد الذي لا يؤمن بالساعات. هذا واستهل الحفل بمسيرة القيادات ومسيرة الخريجات، بعد ذلك ألقت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. هدى بنت محمد العميل كلمة ذكرت فيها أن جامعة الأميرة نورة تدرك أن مجتمعنا اليوم يخوض حركة تغيير وانطلاق نحو بناء مستقبل مشرق للوطن، مستقبل قوي بالعلم والمعرفة والاقتصاد المزدهر، معتمداً في ذلك بعد الله على عقول وسواعد أبنائه وبناته، لذلك فإن هاجس الجامعة أن تصبح عنصراً فعالاً في إنتاج مخرجات عالية الكفاءة تحقق تطلعات الوطن، وتتناسب مع أهداف الرؤية الوطنية الطموحة 2030 التي من أبرز أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة واستثمار قدراتها بأوسع ما يمكن. تلا ذلك كلمة العضو المنتدب لمجموعة الدخيل المالية، ورئيس لأول لجنة وطنية للإحصاء بمجلس الغرفة التجارية خلود الدخيل أوضحت فيها أن في تحول المجتمع حالياً ستكون المرأة مؤسسة للشركات، وداعمة للاستثمار، ومحاربة للبطالة، وعليه ستلعب دورًا جديدًا مهماً جدًا سيؤثر على حركة الاقتصاد بالمملكة. واستمع الحضور لكلمة خريجات الدراسات العليا من حملة الماجستير حيث ذكرن فيها: "بمثلنا تقوم أعمدة هذا الوطن، وعلى أيدينا ينهض ليزاحم مواكب التطور، وذلك بما سيتحقق بإذن الله من منجزات رائعة، تواكب طموحاتنا في التقدم وتتناسب مع رؤية وطننا ونهجه، على أن ينعكس ذلك بعون الله إيجاباً على واقع ومستقبل وطننا الغالي". تلتها كلمة الحاصلات على مرتبة الشرف الأولى في مرحلة البكالوريوس، ذكرن فيها "إن رؤية 2030 التي اعتمدتها قيادتُنا الرشيدة عززت وأعلت شأن المرأة السعودية في كافة الميادين، وقدمت لها الدعمَ عبرَ برامجَ تُعَد لتنميةِ مواهِبها واستثمارِ طاقاتها وتمكينها من الحصولِ على الفرصِ المناسبة في سوقِ العمل في سعيٍ طموحٍ لأن تتبوأ المرأة السعودية مواقع قيادية مهمّة في مجتمعها خلال السنوات المقبلة، لا سيما وأنها تشكل 50 بالمئة من إجمالي المتخرجات من التعليم". إثر ذلك رددت طالبات الكليات أداء القسم مع وكيلة الجامعة للكليات الصحية د. غادة بنت سيف. وفي الختام تم تكريم شركاء النجاح من وزارة التعليم وجامعة مدينة دبلن، كذلك ضيفة الحفل خلود الدخيل، واصطفت الخريجات في مسيرة للسلام على راعية الحفل، كما سلمت مديرة الجامعة لسموها هدية تذكارية تكريماً لرعايتها الحفل.