أعاد مهاجم الاتحاد عبدالرحمن الغامدي اكتشاف نفسه من جديد ومنح فريقه بطاقة التأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو الهدف الذي كان له دور في بروزه وحصوله على ثقة أنصار فريقه، وتسجيل هدفين ثمينين وصناعته هدفا ثالثا وتسببه في ركلة جزاء سجل بها الهدف الرابع ليساهم بفعالية في الفوز على الباطن 6-2 على ملعب الأخير ضمن الدور نصف النهائي، ولم تقف مكاسب الاتحاد عند الوصول الى نهائي كأس البطولة الأغلى، اذ فكّ المهاجم التونسي أحمد العكايشي النحس الذي قهره فترة طويلة وأبعده عن هز الشباك، من خلال تسجيله الهدف الرابع، كما طمأن لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا الاتحاديين على مستواه بعد عودته من الإصابة التي غيبته عن الملاعب كثيراً، ليضرب "العميد" موعداً مع الفيصلي. وقدم الفريقان مباراة مثيرة منذ البداية التي شهدت تسجيل هدفين في أول خمس دقائق، واستمرت الإثارة والندية حتى النهاية بالوصول إلى ثمانية أهداف، ولم يكن الباطن خصماً سهلاً على الرغم من الخسارة الكبيرة، اذ تقدم بالنتيجة مرتين، قبل أن يعاقبه الاتحاد ويقلب عليه الطاولة ويحول خسارته إلى انتصار ثمين. وكانت الأفضلية في الشوط الأول لأصحاب الأرض الذين تقدموا بالنتيجة وأهدروا فرصاً عدة كان لها عساف بالمرصاد، لكن الأمور تغيرت في الحصة الثانية، اذ قدم "العميد" واحداً من أفضل أشواطه هذا الموسم، بفضل مدربه التشيلي خوزيه سييرا ومواطنه فيلانويفا والغامدي. وأشعل الباطن المباراة باكراً عندما هاجم الاتحاد واستطاع ان يهز شباكه في الدقيقة الثانية بأقدام "برازيلية" إذ سدد لاعب الوسط البرازيلي تنغا ماتشادو كرة قوية اصطدمت في أحد المدافعين ووصلت على طبق من ذهب للمهاجم البرازيلي جليهرام شيتين الذي أكملها بقدمه في المرمى هدفا أول لأصحاب الأرض، واحتاج "الأصفر" إلى ثلاث دقائق من أجل العودة للمباراة بهدف التعادل وفعل ذلك بواسطة فيلانويفا إذ بدأت هجمة الهدف من كرة عرّضها المدافع عدنان فلاتة ووصلت للغامدي الذي هيأها بصدره لفيلانويفا الذي تعامل معها بطريقة مثالية وسددها اكتفى الحارس ناصر المحيني بمتابعتها وهي تهز شباكه "5"، وتألق عساف القرني في حماية مرمى الاتحاد بتصديه لعدد من هجمات الباطن المحققة، واستحق نجومية الشوط الأول قياساً على الهجمات التي أبعدها في ظل أفضلية "السماوي" وسوء دفاع الاتحاد. ودخل "العميد" الشوط الثاني بصورة مختلفة، وكان هو الطرف الأخطر والأفضل، وأهدر الغامدي هدفا محققا عندما انفرد بالمحيني وسدد كرة تفوق الأخير في إبعادها وهو ما أغضب الاتحاديين، ورغم أفضلية الضيوف إلا أن المهاجم البرازيلي جوناثان بينتيس استغل خطأ دفاعياً من لاعب الوسط الكويتي فهد الأنصاري الذي منحه هدية لا تُرد وتوغل بالكرة وواجه عساف وسدد الكرة في شباكه "62"، ومرر فيلانويفا كرة بينية رائعة جعلت الغامدي في مواجهة المرمى سددها الأخير بطريقة ذكية من فوق الحارس هدف التعادل "68"، بعدها بأربع دقائق نقل الغامدي الفرحة لمدرج الاتحاد بتسجيله الهدف الثالث وهي أول مرة يتقدم فيها الأصفر وجاءت كرة الهدف من تسديدة رائعة لم يستطع المحيني فعل أي شيء لها سوى مشاهدتها وهي في طريقها لمرماه "72"، وكانت فرحة الاتحاديين بالهدف الرابع مختلفة لأن من سجل الهدف هو العكايشي إثر كرة رأسية مميزة "77"، وأطلق فيلانويفا رصاصة الرحمة على الباطن بتسجيله الهدف الخامس من ركلة جزاء استعان الحكم شكري الحنفوش بتقنية الفيديو للتأكد من صحتها "88"، واختتم المهاجم البديل عبدالعزيز العرياني مسلسل الأهداف بتسجيله الهدف السادس "90+2".