شكلت المبادرة الوطنية للسياقة الآمنة "الله يعطيك خيرها" والتي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على المستوى الوطني وتتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور نقلة نوعية في مجال العمل المجتمعي التوعوي، وخطّت مساراً جديداً في التصدي لأبرز القضايا المسببة للإعاقات الناجمة عن الحوادث المرورية، كونها إحدى أبرز القضايا التي يعاني منها المجتمع في المملكة. ومع أفول العام 2017 أتمت المبادرة خمس سنوات من العطاء والنتائج الإيجابية معززة بالأرقام التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المبادرة انطلقت منذ البداية برؤية واضحة ومحددة، ومنظور استراتيجي له أبعاده المستقبلية لخدمة الوطن والمواطن وباتت بحق مفخرة وطنية وإنجازاً جعل منها نموذجاً يحتذى به على المستوى الوطني والإقليمي في مجال السلامة المرورية والسياقة الآمنة. وحققت (الله يعطيك خيرها) نجاحات واسعة منذ انطلاقها بدعم من الحكومة الرشيدة – حفظها الله – والإدارة العامة للمرور، حيث تمتلك المبادرة الآن عدداً من البرامج المميزة أبرزها: البرنامج التلفزيوني والذي يحمل نفس اسم المبادرة، ويبث على قناة الإخبارية السعودية، البرنامج الإذاعي حديث قبل الحادث يبث أسبوعياً على أثير إذاعة UFM، برنامج سلامة أسرتي بالتعاون مع الجامعات والمدارس، برنامج "لِندرك" وهو موجه للأشخاص في جميع القطاعات (الحكومية والأهلية والخاصة)، وبرنامج مكارم الأخلاق التطوعي، وبرنامج «نحن قدوة»، وبرنامج وثيقة النبلاء، لتقدير من يستحق. وبالعودة للأرقام والتي تعد المقياس الأبرز الذي يدل على تكاتف الجهود بدءاً من الخدمات التصاعدية والمتطورة التي تقدمها الإدارة العامة للمرور والجهود الجبارة التي تبذلها في المجالات كافة المتعلقة بالسلامة المرورية، وصولاً للجهود التوعوية التي تقدمها المبادرة وشركاؤها، نجد أن عدد الحوادث المرورية بلغ 533380 حادثاً في العام السابق وانخفضت في العام 2017 إلى 460488 حادثاً مسجلة انخفاضاً بنسبة 13.76 %، فيما وصل عدد الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية 38120 إصابة وانخفضت إلى 33199 إصابة، مسجلة انخفاضاً بنسبة 12.91 %، فيما انخفض عدد وفيات الحوادث المرورية من 9031 وفاة إلى 7489 بانخفاض بلغ 17.07 %. ولم تقف المبادرة عند هذا الحد، حيث تعمل المبادرة إنفاذاً للقرار السامي بتمكين المرأة من السياقة في المملكة وفق أسس وضوابط محددة، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين بتنظيم وإقامة منتدىً علمي ثقافي وتوعوي موجه لكافة شرائح المجتمع بشكل عام، وللمرأة على وجه الخصوص، وذلك نظراً للحاجة الماسة لتهيئة البيئة والمناخ المناسبين لتعزيز ثقافة السياقة الآمنة للمجتمع والمرأة حيث إنها مقبلة على مرحلة جديدة، لتوعيتها وتثقيفها بجميع الجوانب المتعلقة بالسياقة الآمنة. عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين المشرف العام على المبادرة