يحل مانشستر يونايتد الإنجليزي، حامل اللقب ثلاث مرات، على أشبيلية الإسباني اليوم الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على وقع الحالة الجدلية لنجمه الفرنسي بول بوغبا، فيما يبحث روما الإيطالي عن الثأر من شاختار دانيتسك الأوكراني. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط بوغبا أساسيا في مباراة ملعب «سانشيس بيسخوان»، بسبب فورمته ووضعه البدني الحالي. بوغبا (24 عاما) الذي استقدمه «الشياطين الحمر» في 2016 بصفقة قياسية من يوفنتوس الإيطالي (125 مليون دولار أميركي)، بعد أربعة أعوام من التخلي عنه مجانا، لم يلعب 90 دقيقة كاملة في الشهر الأخير. استبعده مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو خلال الخسارتين ضد توتنهام ونيوكاسل في الدوري وبينهما الفوز على هادرسفيلد. وأشارت تقارير في الصحف الفرنسية الأسبوع الماضي، إلى أن بوغبا غير سعيد في الدور الذي منحه إياه مورينيو، خصوصا لناحية المتطلبات الدفاعية. وتنتظر يونايتد، وصيف ترتيب الدوري بفارق كبير عن جاره المتصدر مانشستر سيتي (16 نقطة)، مباريات مهمة، فإلى مباراتي أشبيلية الأربعاء وفي 13 مارس، سيستقبل تشلسي وليفربول في «البرميرليغ» في معركة قوية على موقع الوصافة.وليست المرة الأولى التي يفشل فيها مورينيو، الطامح للتتويج بدوري الاأطال مع ثلاثة أندية مختلفة (رقم قياسي) بعد بورتو البرتغالي (2004) وإنتر الإيطالي (2010)، بالتعامل مع أحد نجومه الموهوبين، على غرار ما حصل سابقا مع البلجيكي كيفن دي بروين والمصري محمد صلاح نجمي مانشستر سيتي وليفربول. وهذه المواجهة القارية الأولى بين يونايتد، المتوج في 1968 و1999 و2008 والذي يشارك في المسابقة القارية الأم بعد تتويجه بطلا للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للمرة الأولى في تاريخه، وأشبيلية الذي خلفه «الشياطين الحمر» في رفع كأس «يوروبا ليغ»، علما أن الفريق الأندلسي كان صاحب أقل عدد من النقاط من بين المتأهلين من دور المجموعات. وكان أفضل إنجاز لأشبيلية بلوغه ربع النهائي في 1958، وهو عول كثيرا هذا الموسم على مهاجمه الفرنسي وسام بن يدر صاحب 17 هدفا في جميع المسابقات. وبلغ أشبيلية، خامس ترتيب الدوري الإسباني تحت إشراف مدربه الجديد الإيطالي فينتشنزو مونتيلا، هذا الدور أربع مرات في آخر خمس مشاركات له، بيد أنه فشل في بلوغ ربع النهائي، فيما يخوض يونايتد الذي سجل له البلجيكي روميلو لوكاكو 21 هدفا هذا الموسم، ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014. الباب مفتوح على مصراعيه يحل روما الإيطالي على شاختار دانيتسك الأوكراني، منتشيا من ثلاثة انتصارات متتالية وارتقائه إلى المركز الثالث في الدوري المحلي، ولو بفارق كبير عن نابولي ويوفنتوس. وسيكون باب التأهل مفتوحا على مصراعيه بين شاختار وروما الذي انتهى مشواره في الدور ثمن النهائي لنسخة 2010-2011 على يد الفريق الأوكراني بالخسارة أمامه 2-3 ذهابا وصفر-3 ايابا، ليرفع رصيده إلى ثلاثة انتصارات في أربع مباريات بعد مواجهتين في دور المجموعات لموسم 2007. ويخوض روما الأدوار الإقصائية للمرة السادسة في آخر سبع مشاركات، لكنه بلغ ربع النهائي آخر مرة في موسم 2008. ويغيب عن روما لاعب وسطه الفرنسي مكسيم غونالون لإصابته، إلى جانب الأرجنتيني جوناثان سيلفا والهولندي ريك كارسدورب. وعاد إلى صفوف روما خلال الفوز الأخير على أودينيزي 2-صفر، لاعب الوسط دانييلي دي روسي والأرجنتيني دييغو بيروتي. وتصدر روما مجموعة قوية في الدور الأول ضمت تشلسي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني.