أكد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن مبادرة تعليم القصيم بتسمية إحدى المدارس الابتدائية بمسمى "شهداء الوطن" تأتي تجسيدًا للقيمة النبيلة التي يحتفظ بها أبناء الوطن تجاه رجال الأمن، وشهداء الوطن، مبينًا أن رسالة التعليم تمتد خارج أسوار المقار التعليمية لتحتضن مفاخر الوطن. وأشار سموه خلال تدشينه لمدرسة "شهداء الوطن" الابتدائية بمدينة بريدة، الخميس، بحضور المدير العام للتعليم بالقصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان، وعدد من القيادات التعليمية بالإدارة، إلى أن تعليم القصيم سباق نحو تبليغ الرسالة الأخلاقية والتربوية للتعليم، وإبراز النماذج الوطنية عند أبناء الشعب، ودومًا نجده في مقدمة المناسبات الوطنية والتعليمية. واطلع سمو أمير القصيم عقب تدشينه لوحة المبنى إلكترونيًا على مرافق المدرسة، ووقف على الفصول الدراسية والقاعات التعليمية، وباشر برامج ومناشط اليوم الدراسي، ملتقيًا بقائد المدرسة ووكيلها، ومعلمي ومنسوبي وطلاب المدرسة. كما قام سموه بإطلاق بطاقة "وفاء" في الإدارة العامة لتعليم القصيم الخاصة بتقديم التسهيلات والخدمات للطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب ومنسوبي التعليم المتوفين، كأحد برامج الشراكة المجتمعية من وزارة التعليم مع القطاع الحكومي والخاص. في حين دشن سموه مركز "التميز" في تعليم القصيم المعني بنشر وتعزيز ثقافة التميز في الوسط التعليمي، ومتابعة تنظيم وإعداد ملفات المشاركين والمشاركات بمسابقات وجوائز التميز على مستوى الإدارة العامة والوزارة. من ناحية أخرى، كرم أمير منطقة القصيم 78 طالباً متفوقاً بجائزة الشيخ إبراهيم العبودي للتفوق العلمي مساء أمس الأول بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة المذنب. وأشاد سموه بمخرجات الجائزة وما تعكسه لتفوق الطلاب تجاه وطنهم، وأهميتها ودورها في صناعة التفوق، مشيداً برجل الأعمال إبراهيم العبودي لدعمه الجائزة على مدى سبع سنوات مضت، التي تؤسس لمنهج حضاري مميز لنشر العلم، وتشجيع الأبناء وتحفيزهم على التفوق، مقدماً شكره لإدارة التعليم بالمنطقة وإدارتها بمحافظة المذنب ولكافة منسوبيها. وامتدح سموه الحفل وما شمله من فقرات وطنية، مباركاً للطلاب تفوقهم، ومشدداً على تسخير ما اكتسبوه من معارف علمية في سبيل رفعة الوطن ورقيه والحفاظ على ترابطه الاجتماعي ووحدته الوطنية والالتفاف حول قيادته الرشيدة، والتمسك بالمنهج السليم الذي قامت عليه هذه البلاد والبعد عن الأفكار المنحرفة، محذراً سموه من خطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل السلبي، وقيام الأعداء باستغلالها لتفكيك مجتمعاتنا، وتشكيك المسلمين والمواطنين في معتقداتهم وقياداتهم وتكريس إدمان الانتقاد بما يحقق مآربهم الخبيثة، والتي تصب في تنفيذ خططهم بالحرب المعلوماتية المؤثرة. من جانب آخر، افتتح سمو أمير منطقة القصيم مشروع وقف الزواج بجمعية التنمية الأسرية بالمذنب وكرم الداعمين، بحضور مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تركي المانع. وأكد سموه أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- تولي الزواج جانباً كبيراً من اهتماماتها، لكونه المحض الأساس لتربية النشء الصالح في المجتمع -إن شاء الله-، وأن الأوقاف الخيرية يعود نفعها على المجتمع عامة والشباب المقبل على الزواج خاصة، والتي تسعى الجمعية من خلاله أن يكون رافداً مستديماً لمزاولة أنشطتها الخيرية، وقد استمع سموه لشرح عن الوقف من رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الوهبي. كما زار سمو أمير منطقة القصيم جمعية فلذاتنا لرعاية الأيتام بالمذنب، ودشن وقفي اليتم الأول والثاني، وفلذاتنا، والإحسان، والعطاء، وأكد سموه أن الدولة -رعاها الله- تحرص على تعزيز الأوقاف بإنشائها هيئة عامة للأوقاف، وتنوع الأوقاف يسهم في تحقيق الاستدامة المالية للجمعيات الخيرية، واستمع سموه لشرح عن هذه الأوقاف من رئيس مجلس إدارة الجمعية د. محمد العبودي. كما افتتح سمو أمير منطقة القصيم الكلية التقنية بالمذنب، بعد تحويلها إلى كلية مستقلة، بحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. أحمد الفهيد، وأكد سموه أن الحكومة الرشيدة -أيدها الله- تسعى إلى توفير كافة الإمكانات لأبنائها وبناتها في كل المجالات، ومن ذلك مجال التدريب التقني والمهني، وأن هذه الكلية تأتي ضمن جهود حكومتنا لدعم برامج تطوير الكوادر الوطنية، للمساهمة في توطين العديد من قطاعات سوق العمل. سموه في لفتة أبوية حانية مع أحد ذوي الاحتياجات الخاصة