يسدل مساء اليوم الجمعة الستار عن اعتزال واحد من أهم نجوم الكرة السعودية طوال تاريخها، قائد منتخبنا السعودي، وناديا الشباب والنصر سابقاً الكابتن فؤاد أنور أمين، المحور الذي اشتهر بلقب "فؤاد الأخضر" صاحب أول هدف سعودي في تاريخ كأس العالم أمام هولندا في مونديال الولاياتالمتحدةالأمريكية 1994م. ويلتقي نجوم الكرة السعودية بشعار الشباب أمام الأهلي المصري في مواجهة سيحتضنها استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض مساء اليوم تحت رعاية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي أعلن عن حضوره شخصياً لتكريم أحد أساطير الكرة السعودية مع تكفله بمصاريف حفل الاعتزال. وقع اختيار فؤاد أنور على عدد من نجوم الدوري السعودي في مقدمتهم لاعبي الشباب الحارس التونسي فاروق بن مصطفى والجزائريين المهاجم محمد بن يطو والمدافع جمال الدين بن العمري بالإضافة إلى الظهير الأيمن حسن معاذ والمحاور أحمد عطيف وتركي العمار وسعود كريري والمهاجم ناصر الشمراني ومن الهلال سلمان الفرج وياسر الشهراني ومحمد البريك وأسامة هوساوي ومحمد الشلهوب بالإضافة إلى عمر خربين وعبدالله الزوري وياسر القحطاني ووقع اختيار أنور على وليد عبدالله وعمر هوساوي وإبراهيم غالب ومحمد السهلاوي من النصر، ومن الأهلي تيسير الجاسم وياسر المسيليم ومنصور الحربي ومعتز هوساوي، ومن الاتحاد كل من أحمد العكايشي وكهربا وعساف القرني بالإضافة إلى محمد الكويكبي من الاتفاق وعبدالله الجوعي من الباطن ونايف هزازي من القادسية وإسماعيل بانغورا من الرائد وحارس التعاون عصام الحضري بالإضافة إلى قائد الاتحاد والمنتخب السابق محمد نور. ومن جهة أخرى وجه رئيس الهيئة بفتح مدرجات الاستاد مجاناً للجماهير الراغبة في الحضور وتكريم "فؤاد الأخضر"، كما تم تخصص أماكن للعائلات الراغبة في الحضور للاستمتاع بالكرنفال الرياضي الكبير الذي سيشهد مشاركة نادي القرن الأفريقي الأهلي المصري. فؤاد أنور ذو ال45 ربيعاً ولد في العاصمة الرياض عام 1972م، بدأ مسيرته الكروية مع الشباب في عام 1990م وشارك مع الفريق الأول ثمانية أعوام قبل أن ينتقل إلى النصر في عام 1998م ويختتم مسيرته الكروية بعد عامين فقط، بداية فؤاد القوية مع ناشئي الشباب جعلته عنصراً أساسياً في صفوف المنتخب السعودي للناشئين الذي حقق كأس العالم للناشئين في 1989م، لينضم فؤاد في العام ذاته للمنتخب السعودي للشباب الذي شارك أيضاً في كأس العالم. وفي عام 1991م حقق أنور أول لقب محلي له مع فريقه الشباب أمام النصر وهو أول دوري للشباب في تاريخه، لتتوالى بعدها الإنجازات الكبيرة إذ نجح في زملائه نجوم "الجيل الذهبي" لفريق الشباب في تحقيق لقب الدوري ثلاث مرات على التوالي ولقب كأس ولي العهد مرتين بالإضافة إلى كأس الخليج للأندية في عامي 1993و1994م ولم تتوقف ألقاب أنور عند هذا الحد بل اتسعت الرقعة لينجح مع زملائه في تحقيق لقبين عربيين الأول كأس الأندية العربية بالإضافة إلى كأس النخبة العربية. أما مع المنتخب السعودي فلن ينسى الشارع الرياضي السعودي كأس الخليج عام 1994م التي حققها المنتخب السعودي لأول مرة في تاريخه بعد سنوات طويلة من العصيان الكروي للبطولة أمام "الأخضر" وتوج فيها فؤاد أنور بلقب هداف البطولة، وبعدها بسنتين ساهم أنور في تحقيق المنتخب السعودي اللقب القاري 1996م في الإمارات. مشاركات أنور الدولية في المونديال كانت حافلة، إذ شارك في مونديالي 1994م و1998م، وسجل في المونديال الأول سجل أنور هدفين الأول في مرمى هولندا والثاني في مرمى المغرب، أما مونديال 1998م فلن ينسى العالم بأسره تسبب قائد "الأخضر" فؤاد أنور في طرد أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان في مواجهة منتخبنا والمنتخب الفرنسي بعد تدخل عنيف من الأخير على أنور، ولم تقف دولية أنور عند هذا الحد بل شارك المنتخب الأولمبي في أولمبياد 1996م ليكون أول لاعب سعودي يلعب في جميع فئات المنتخب في المحافل الدولية الضخمة. انتقال فؤاد أنور من الشباب للنصر كان بمثابة الصدمة القوية لعشاق "شيخ الأندية" خاصة أنهم لاعبهم الفذ وقائدهم التاريخي الذي ساهم بشكل مباشر وفعال في تحقيق عدد كبير من الألقاب بالإضافة إلى أنه أحد أهم العناصر في "الجيل الذهبي" الشبابي، شارك أنور مع النصر في كأس العالم للأندية عام 2000م وسجل هدفاً أمام الرجاء البيضاوي المغربي، قبل أن يعود ويتعرض لإصابة قوية في الرباط المتصالب للركبة تسببت في اعتزاله في سن كروي باكر. خاض أنور تجربة احترافية في عام 1998م في الدوري الصيني مع فريق شوانغ الصيني لمدة موسم واحد ليسجل اسمه كأول لاعب سعودي يحترف خارجياً. أنور يحتفل بهدفه المونديالي في مرمى المغرب فؤاد أنور