بطاقة دعوة وجدها على مكتبه ذات صباح، حاول معرفة من الداعي وما المناسبة حين فتحها؟ إلا أنه لم يتمكن من فهم مضمون هذه الدعوة إلا بمساعدة أحد أصدقائه السعوديين في العمل.. بهذه العبارات البسيطة روى المستشار الإيطالي في مشروع مترو الرياض "سيليني برزيني"، بداية قصته المثيرة مع مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي زاره هو وعائلته في الصياهد الجنوبية للدهناء. دعوة وزيارة فمتعة.. هكذا وصفت أسرة برزيني مهرجان الإبل، الذي يعد المهرجان الأول الذي تزوره الأسرة على الرغم من وجودها في الرياض للعام الثاني على التوالي. وقال سيليني: "وجدت المكان جميلا والتنظيم رائعا، ولن أنسى أبدا حفاوة الاستقبال في المهرجان، الذي لم أسمع به من قبل بل ولم يكن لدي أية معومات عن المهرجانات التي تقام في السعودية، لكن هذه المرة اتيحت لي الفرصة بالزيارة ولا أعلم من وضع الدعوة على مكتبي، لكن بالتأكيد شكراً له على هذه الدعوة التي استمتعت بها أنا وأسرتي كثيراً". وشهدت القرية التراثية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل حضور عشرات السفراء وممثلي الدول أمس (السبت)، في جولة تراثية وقفوا فيها على ما يقدمه المهرجان من فعاليات وبرامج تستقطب الزوار من مختلف فئات المجتمع. وأثنى السفراء على ما يقدمه المهرجان للتعريف بتراث المملكة وموروثها الشعبي العريق، وأهمية إقامة مثل هذه المهرجانات التي تسهم في نقل الثقافة والمعرفة، وذلك عقب جولتهم مساء السبت وسط حفاوة المنظمين وعنايتهم بالتعاون مع وزارة الخارجية. وحظي المهرجان بإعجاب السفراء الذين أبدوا انبهارهم تجاه توظيف الإبل في كل أنحاء المهرجان، الأمر الذي كان له الأثر البالغ في التعرف على معلومات غزيرة وكثير من المعارف عن الإبل ومكانتها في التراث العربي ومدى رسوخ قيمتها في نفوسهم واعتزازهم بها. وأظهر السفراء إعجابهم بثراء المعلومات في معرض سنام، ومرافقة قافلة الدهناء عبر ركوب الإبل، والإبهار في القبة الفلكية، مبينين أن المهرجان يعد حاضنة تراثية تستحق أكثر من زيارة وأن يتاح لها وقت أطول للوقوف على كل ما يحتويه. جدير بالذكر أن المهرجان استقبل منذ انطلاقته وفود السياح الأجانب وقناصل الدول، الذين يصلون إليه منذ وقت مبكر لشهود عرض المزايين ومع فتح القرية التراثية ابوابها في العاشرة صباحا يدلفون إلى معارضها وفعالياتها المتنوعة ابتداء بمعرض سنام مرورا بخيمة تعاليل ومسرح حوير والقبة البانورامية وفنون الرمال والعرضة السعودية، كما يتجهون إلى متنزه تعاليل ومنطقة الأسر المنتجة ونوادر الإبل والرسم الزخرفي وقافلة الدهناء ومخيم الترفيه، كما يتعرفون على مختلف المذاقات الشعبية في مخيم المأكولات ومحلات القرية التراثية. صورة جماعية لبعض الدبلوماسيين خلال زيارتهم لمهرجان الإبل عائلات بعض الدبلوماسيين في رحلة تجريبية لقافلة الدهناء سيدة تقف أمام إحدى نوادر الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز (عدسة/ عمار الملحم) عائلة تهم بالركوب على الجمال