نجح فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، من إجراء عمليات إصلاح أم الدم الأبهرية والحفاظ على الشرايين الحرقفية بواسطة أسلوب علاجي جديد تمثل في زرع دعامات متفرعة تستخدم لأول مرة في المنطقة وذلك لمريض سعودي يبلغ من العمر 60 عاماً كان مصاباً بتضخم شرياني منتشر في أم الدم الحرقفية والأبهرية. وتعتبر الشرايين الحرقفية الناقل الأساسي للدم المؤكسد ( المحمل بالأكسجين ) للحوض، وبذلك لها علاقة مباشرة بقدرة إنتصاب العضو الذكري والقدرة على المشي دون معاناة أو ألم. وأوضح د. فارس العمران استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن اسلوب العلاج المتطور في زرع الدعامة المتفرعة لمعالجة الشريان الأبهري والشرايين الحرقفية مكّنَّ المريض من الحفاظ على القدرة الجنسية ومنع حدوث ألم في الأرداف وصعوبات في القدرة على تحريك الأطراف السفلية، وتم من خلال القسطرة وبدون شق جراحي أو أثر لخياطة في منطقة الفخذ، مفيداً أن هذا الإجراء طبق مؤخراً في مراكز طبية متقدمة في أوروبا وأمريكا ويعتبر إضافة نوعية في الأساليب العلاجية لانتفاخات شرايين أم الدم بالمقارنة مع العلاج الجراحي المفتوح الذي يتطلب فتح البطن أو العلاج التقليدي الذي يعتمد على إغلاق تام للشريان ما قد يؤدي إلى فقدان القدرة الجنسية وصعوبات في المشي. واستغرقت العملية نحو 3 ساعات وغادر المريض المستشفى بصحة جيدة بعد 72 ساعة من عملية الزراعة. من جهته أشار د. سعد القرني استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وأحد أعضاء الفريق المعالج أن الإنتفاخات الشريانية عادة ما تكون في منطقة البطن وهي أكثر شيوعاً بين الرجال، وتزداد نسبة انتشارها مع التقدم في السن، كما أن للعوامل الوراثية دور في الإصابة بها وكذلك التدخين، مضيفاً أنه تسجل في أمريكا 15 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب نزيف داخلي نتيجة انفجار تلك الانتفاخات الشريانية. الجدير بالذكر أن الدعامات المتفرعة تعتبر نقلة نوعية عالمياً في علاج أم الدم وتُمكن من تروية الأعضاء الحيوية كالكبد والكلى والأمعاء والحرقفية دون الحاجة لعلاج جراحي تقليدي ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أحد المؤسسات الطبية العالمية المواكبة لهذا التطور، حيث يضم قسم جراحة الأوعية الدموية كفاءات طبية رائدة.