تشارك المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية، في الاجتماع ال12 لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية (معاهدة بون) الذي سيعقد في مدينة مانيلا بالفلبين خلال الفترة من 23 – 28 أكتوبر 2017م. وأكد نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية رئيس وفد المملكة المشارك في هذا الاجتماع د.هاني بن محمد تطواني، أن هذه المشاركة تجسد حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- واهتمامها بالمحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة ومشاركتها الفاعلة في الجهود الدولية المبذولة للحفاظ على التنوع الإحيائي ودعم الهيئة السعودية للحياة الفطرية لتحقيق التزامات معاهدة بون للمحافظة على التنوع الإحيائي والحياة الفطرية. وأشار إلى أن المملكة تقدمت بثلاثة مقترحات لتدعيم قوائم المعاهدة لتعزيز حماية بعض الأنواع المهاجرة والمهددة بالانقراض وهي (النمر العربي، النسر الأذون وعقاب السهوب)، لإدراجها في ملاحق معاهدة بون،موضحاً أن هذا الاجتماع سيعزز ربط الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بالاستراتيجيات والخطط التنفيذية للمعاهدة والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي انضمت لها المملكة تحت مظلة هذه المعاهدة،مما سيعزز تحقيق رؤية المملكة 2030،وستسهم بإذن الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة بتحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة وخاصةً الهدف 13 و14 منها، علاوة على تحقيق العديد من أهداف الاتفاقيات الدولية والإقليمية الأخرى التي تتولى الهيئة أعمالها كاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع الإحيائي واتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات حيوانات ونبات (سايتس). يذكر أن أعمال الاجتماع ستقام تحت شعار "مستقبل الحياة الفطرية هو مستقبلنا – التنمية المستدامة للحياة الفطرية والناس"، وسيضم ممثلين عن الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى مجموعة من العلماء، وذلك لمناقشة التهديدات البيئية والبشرية التي تواجه الكائنات الفطرية أثناء الهجرة، وبحث زيادة وتعزيز التعاون في جميع أنحاء العالم سعياً لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تأمين الموائل المناسبة للأنواع المهاجرة من الكائنات الفطرية والأخذ بالاعتبار ربط خطط استراتيجيات التنفيذ لمعاهدة بون بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة وغاياتها. ومن جانب آخر، سيشارك د. تطواني في فعاليات الاجتماع رفيع المستوى، الذي يسعى المنظمون لهذا المؤتمر أن يتمخض عن "إعلان مانيلا للتنمية المستدامة والمحافظة على الأنواع المهاجرة".