تبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالإجماع قرارا بتمديد مهمة قوة الأممالمتحدة في لبنان (يونيفيل) لمدة عام وذلك بعد خلافات مع واشنطن التي كانت تريد تعزيز ولاية المهمة بشكل جوهري. وجرت نقاشات محتدمة حتى التصويت الذي تم نحو الساعة 19,00 ت غ على القرار، لتقريب وجهات النظر بين الأميركيين والأوروبيين خصوصا بزعامة فرنسا وإيطاليا، المساهمتين الأكبر في هذه القوة، بحسب دبلوماسيين. وجرت مشاروات مكثفة في الايام الاخيرة حول مشروع القرار الذي صاغته فرنسا للتمديد للمهمة التي تنتهي ولايتها في 31 أغسطس الحالي، وتعد حاليا نحو 10500 عنصر. وبقي الغموض سائدا حتى اللحظة الاخيرة بشأن موقف واشنطن. وكانت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة نيكي هيلي طالبت في الآونة الأخيرة أن لا يكون التجديد للمهمة عملية تقنية فحسب وأن يشمل "تحسينات جوهرية". وتريد واشنطن، الحليفة الرئيسية لإسرائيل، أن تكون القوة أكثر هجومية في تصديها لحزب الله المتهم بتسهيل تهريب الأسلحة في جنوبلبنان حيث تعمل قوة الأممالمتحدة. وسبق أن اطلعت فرانس برس على مسودة القرار التي ذكرت بطلب الحكومة اللبنانية تجديد ولاية المهمة "دون تعديل" وشددت على الانتهاكات المسجلة في الأشهر الأخيرة، دون ذكر حزب الله الإرهابي بالاسم. كما لفت مشروع القرار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مكلف بدراسة سبل تعزيز دور القبعات الزرق "في ولايتهم وقدراتهم الحالية".