استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ، أمير منطقة الحدود الشمالية ، مساء اليوم حجاج الجمهورية العراقية الشقيقة، القادمين إلى المملكة، لأداء فريضة الحج، عبر منفذ جديدة عرعر. وأكد سموه خلال لقائه بضيوف الرحمن، أن قيادة وشعب المملكة العربية السعودية يتشرفون ويفخرون بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج، وقام سموه بتسليم هدية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من المصحف الشريف والكتب الدعوية والإرشادية على الحجاج. جاء ذلك أثناء تفقد سموه منفذ جديدة عرعر، اليوم، كأول منفذ يبدأ في استقبال الحجاج لأداء مناسك موسم حج 1438ه، واستقباله الحجاج العراقيين الذين يمثلون الدفعة الأولى من الحجاج العراقيين. وشملت الزيارة قسم الجمارك إذ إطلع على سير العمل بهذا القسم واستمع إلى شرح عن عملية إدخال واستخراج السيارات عن طريق الحاسب الآلي كما شاهد سموه نموذجاً من أعمال التفتيش من خلال غرفة المراقبة . كما توجه الأمير فيصل بن خالد بن سلطان إلى قسم الجوازات وإطلع على سير العمل واستمع إلى شرح عن مهام وواجبات هذا القسم كما شاهد سموه طريقة إدخال وإستخراج المعلومات الخاصة بالجوازات من خلال اجهزة الحاسب الآلي التي تعمل بالمنفذ . ثم توجه سموه إلى قسم الشؤون الإسلامية وأعمال الحج بعدها توجه إلى الساحات الخارجية المعده لإستراحة الحجاج واستمع إلى بعض الحجاج الذين اعربوا لسموه عن شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على مالقوه من حفاوه ورعاية ودعوا الله ان يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل مكروه. إثر ذلك توجه سموه إلى الهلال الأحمر ثم إلى العيادات الخارجية التي تم تزويدها بالأدوية والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف وقسم المراقبة والتوعية بالمنفذ والحجر الصحي التي هيئت لإستقبال الحالات التي قد تستدعي الحجر الصحي والمراقبة الوقائية. بعد ذلك زار سموه المستشفى الموسمي بالمنفذ الذي يتسع "280 "سريراً بكامل التخصصات والأقسام وعيادة الأسنان وعيادة التطعيمات والمختبر وقسم العناية المركزة والصيدلية التي تشتمل على كافة الأدوية. واستمع سموه خلال جولته في المستشفى الموسمي إلى إيجاز عن سير العمل والخدمات التي يقدمها المستشفى لضيوف الرحمن. وقال سمو أمير المنطقة في تصريح صحفي: "تشرفت اليوم بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – إلى حجاج الجمهورية العراقية الشقيقة، القادمين إلى المملكة، لأداء فريضة الحج، عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي". وأضاف سموه: "أسعدني ما شاهدته من عزيمة وجهد ودقة في العمل من كل العاملين في هذا المنفذ كما حظيت بأن التقي مع الحجاج القادمين من الجمهورية العراقية الشقيقة وسرني ما سمعت منهم من حسن في المعاملة من العاملين وما جندت لهم من إمكانيات وما بذل من جهود وتسهيلات من كل القطاعات". وبين سموه أن حرص خادم الحرمين الشريفين على خدمة الحجاج وتسهيل أمورهم حتى يؤدوا الفريضة ويعودوا إلى بلادهم سالمين وكذلك المتابعة المستمرة من سمو ولي عهده الأمين في كل ما يتعلق بشؤون الحج يدل على اهتمام الدولة بأكملها من وولاة الأمر وكل المسؤولين في الدولة في الوزارات المختصة وكذلك المواطنين الذين يعتبرون جميعهم جيش واحد لخدمة الحجيج. وأضاف: "شرف كبير ومسؤولية أن نخدم الحجيج ومسؤولية أن نقدم الخدمات المناسبة لهم ومن أشرف الأمور أن يكون ولي أمر البلاد وقائد البلاد أن يلقب بخادم الحرمين الشريفين". وأكد سموه أن المملكة بلاد أعزها الله بخدمة الإسلام والمسلمين، وهي تفتح أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن من كل أصقاع الأرض، عبر منافذها البرية والبحرية والجوية. وقال سموه: "إن بلادنا سخر الله لها قيادة حكيمة، وشعبًا كريمًا، فهي بحق مملكة الإنسانية، وقد أكد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله منذ تسلمه مقاليد الحكم، أن الله منّ على بلادنا بخدمة الحرمين الشريفين، والإسلام والمسلمين، وقد قال رعاه الله أنه يحمل على عاتقه هذه الأمانة، فسمع المسلمون ذلك بقلوبهم قبل آذانهم، لأنه حديث القلب للقلب، لرجل يسخّر كل ما لديه لإعلاء كلمة المسلمين، وتوفير ما يؤمن راحتهم وطمأنينتهم منذ دخولهم المملكة وحتى عودتهم لأوطانهم سالمين وغانمين.