بحث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل في مكتبه بالإمارة اليوم، مع معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة ، آليات تطوير الخدمات الصحية بشكل ملموس وعاجل . وقال سموه في بداية استقباله لمعاليه تحقق لمنطقة حائل تطويرا ملموسا في معظم المجالات إلا أن القطاع الصحي لم يصل إلى مانطمح إليه والوضع الصحي في حائل بحاجة إلى الدعم والتطوير خصوصا مع اكتمال مشاريع صحية كانت حلم وأصبحت حقيقة الآن وهي على ارض الواقع ولكنها بحاجة لبرامج تشغيل طبي على أعلى مستوى . وقال " إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – حريصة على دعم جميع الخدمات في كل المناطق ومنها الخدمات الصحية في منطقة حائل" ، مشيدا بمعالي الدكتور توفيق الربيعة وبمنهجية عمله وحرصه على تطوير الخدمات الصحية . وقال أعلن ارتياحي لما لمسته وسمعته من معاليه وإدراكه لجميع احتياجات المنطقة الملحة وأتمنى أن ينعكس ذلك على مستوى جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين بأقرب وقت وهذا مايحرص عليه معاليه تنفيذا لتوجيهات ولاة أمرنا حفظهم الله . من جانبه بدأ معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة حديثه مستشعرا حجم احتياج منطقة حائل لتطوير الخدمات الصحية ، وقال زرت مبنى مستشفى حائل العام الحالي وهو فعلا لايخدم تطلعاتنا بوجود خدمات صحية راقية للمواطنين، وزرت المرافق الطبية القائمة والمشاريع قيد التنفيذ والتجهيز واجتمعت بالعاملين واستمعت للمراجعين، وأعد سمو أمير منطقة حائل وأهالي المنطقة بكل خير وهم يستحقون ذلك، مشيرات إلى أن الشراكة الناجحة التي تحققت لمعاليه مع إمارة المنطقة وبدعم مباشر من أمير منطقة حائل خلال تولي معاليه وزارة التجارة والصناعة سابقا ، التي أثمرت عن إطلاق أكبر المشاريع الصناعية في المدينة الصناعية الثانية بحائل سوف يعاود تطبيق بنودها مجددا عبر القطاع الصحي . وقال بتوفيق الله ثم بدعم القيادة الحكيمة ووجود قامة إدارية بحجم الأمير سعود بن عبدالمحسن يجعلنا أكثر تفاؤلا بأن يكون الأداء تصاعديا خلال المرحلة القادمة، داعيا إلى تكاتف الجميع والبناء على النجاحات مهما كانت صغيرة حتى تكبر ، وقال وعدت أهل حائل خلال عملي السابق ووفيت وأعدهم الآن بماهو أفضل وبعون الله وبدعم ولاة أمرنا سيتحقق . واعتمد أمير منطقة حائل ومعالي وزير الصحة خطة عمل يشترك فيها فريق من وزارة الصحة وفريق من مجلس المنطقة ويتم خلالها إعداد برامج متابعة وتقييم لكل مرحلة . وأكد معالي وزير الصحة أن حائل تحتاج اهتمام كبير وتحتاج تطوير الخدمات الصحية ، وقال في تصريح صحفي إن هناك مجموعة مشاريع صحية بحائل في المراحل الأخيرة للانتهاء من تجهيزها لبدء الخدمة الصحية فيها بشكل متطور ومنها مشروع تخصصي حائل الذي أصبح الآن مراحله الأخيرة من التنفيذ وهذا عامل قوي لإحداث التغيير إلى الأفضل صحيا في المنطقة ، مبينا أنه في القريب العاجل سوف نبدأ بإذن الله قريبا في التجهيز الكامل والنهائي ، وخلال الفترة القريبة يفتتح تخصصي حائل 500 سرير ليقدم خدمات مثلى ، كذلك مستشفى الولادة والأطفال 200 سرير، والبدء بالتعاقد على تجهيزه ، كذلك مستشفى الصحة النفسية خلال ثلاث أشهر سيتم الانتقال له وتشغيله . وأوضح الدكتور الربيعة أنه خلال زيارته الميدانية الشاملة واطلاعه خلاله على الخدمات الصحية وزيارته للمستشفى السعودي الألماني وهو مستشفى خاص جاهز للتشغيل، وخلال شهرين تقريبا سيتم افتتاحه، أن كل هذه المشاريع ستسهم في تطوير نوعي وملموس للخدمات الصحية بمنطقة حائل وتطوير الكوادر الطبية الموجودة واستقطاب المتميز منها ، مؤكدا أنه خلال شهر من الآن سيتم في حائل إجراء عمليات القلب ولأول مرة وهذا جديد على المنطقة ومؤشر يبشر بتصاعد الأداء إلى الأفضل ، واعدا باستقطاب كوادر طبية في القلب وفي التخصصات الأخرى ، آملا باستقطات الكفاءات وتوفير خدمات صحية متميزة تليق بأهل حائل . وقال معاليه هناك استقطاب من داخل المملكة واستقطاب من خارج المملكة لمجموعة أطباء أكفاء مميزين ، مؤكدا أن استقطاب الكوادر ذات الكفاءة العالية جزء مهم من عملية التطوير الشاملة ولن يحيد عنه مبديا حرصه المضاعف من أجل التأسيس لمرحلة صلبة للخدمات الصحية بمنطقة لمس مدى أهمية دعم خدماتها الصحية عاجلا بما يحقق توجيهات خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وحرص ومتابعة سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه ، ويلبي حاجة أهالي حائل الكرام شأنهم شأن أهالي جميع مناطق المملكة الغالية التي لن يتوانا من أجل تقديم الخدمات الطبية المأمولة لهم. حضر اللقاء وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي وأمين مجلس منطقة حائل المهندس إبراهيم البدران ومدير عام الشئون الصحية بمنطقة حائل الدكتور فواز الراشد وعدد من المسئولين بالمنطقة وفي وزارة الصحة.