افتتح معالي الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم مدير جامعة حائل الحلقة النقاشية لكرسي الأمير سعود بن عبدالمحسن لدراسات العمل الأهلي والخيري يوم الاثنين 7 صفر 1438ه، عن تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين في القطاع الأهلي والخيري بمنطقة حائل، مما يسهم في التخطيط وتصميم برامج تدريبية ترتكز على الاحتياجات المهنية الفعلية لهم. ورحب معالي الدكتور خليل البراهيم بممثلي الجهات الخيرية والأهلية بمنطقة حائل، ومقدمًا شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل؛ لدعمه ومتابعته لكرسي سموه لدراسات العمل الأهلي والخيري بجامعة حائل. وقد أكد معالي الدكتور خليل البراهيم أن العمل الأهلي والخيري يحتل مكانة متقدمة في اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بوصفه القطاع التنموي الثالث في المملكة، وتجلى هذا الاهتمام في مسارات ومبادرات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني التي أكدت على دور العمل التطوعي في الوصول إلى مجتمع حيوي ووطن طموح، ولذا لابد من العمل على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية بالمؤسسات والجمعيات الأهلية، وتنمية مهاراتهم وخبراتهم المختلفة، من خلال تقديم البرامج التدريبية المتميزة لهم. واعتبر الدكتور البراهيم أن العمل الأهلي والخيري قطاع ثالث بعد قطاعي الحكومة والاقتصاد, إلا أنه لم يُفعّل بالصورة التي يجب أن يكون عليها سواء على مستوى الدعم التشريعي أو المالي. وأضاف معاليه في كلمته "أن صدور الموافقة على نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية قبل بضعة أشهر، دليل على اهتمام الدولة بتنمية الوطن والمواطن وتنظيم عمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية ودعمها بكل ما شأنه خدمة المجتمع، وسيدفع في تطوير وحوكمة العمل الأهلي والخيري, بما يتوافق مع رؤية الوطن القادمة في هذا المجال. وأكد معاليه أن جامعة حائل تدخر جهدًا في دعم العمل الخيري والتطوعي وتطويره في منطقة حائل وتفعيل ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع، مطالبًا بإحداث جمعيات أهلية تخدم جوانب متخصصة ذات نفع عام في مختلف المجالات. ووجه معاليه بتخصيص حلقة النقاش المقبلة، لدراسة نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الجديد وطرح محتوياتها ومناقشتها ليستفيد منها المتخصصين. وأشار معاليه بأن العاملين في الميدان في الجهات ذات العمل الأهلي والخيري، يرغبون في تطوير العمل الخيري؛ ليؤدي رسالته المرجوة منه، وأن هناك مسؤولية مجتمعية كبيرة على المؤسسات الحكومية والأهلية لتطوير العمل الأهلي والخيري للمساهمة في خدمة المجتمع. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن الهيئة العلمية للكرسي، أكد صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن صالح الجزاع رئيس محاكم منطقة حائل حرص الكرسي على المشاركة الفعالة في إنجاح رؤية المملكة 2030 من خلال الإدارة الفعالة للموارد البشرية بالمؤسسات والجمعيات الأهلية، والاستثمار الأمثل لرأس المال الاجتماعي في العمل الأهلي والخيري. وتحديد أهم الاحتياجات التدريبية للعاملين في القطاع الأهلي والخيري بمنطقة حائل، وتقديم برامج تدريبية تسهم في تنمية مهاراتهم وخبراتهم المختلفة، مما يساعد في بناء الكفاءات المحلية المتميزة لضمان استمرارية العمل الأهلي والخيري. وفي نفس السياق أكد الدكتور زيد بن مهلهل الشمري المشرف على الكرسي أن هذه الحلقة النقاشية تهدف إلى التعريف بواقع ميدان العمل الأهلي والخيري وآفاق تطويره، الوقوف على أهم الاتجاهات والاستراتيجيات المعاصرة في تحديد الاحتياجات التدريبية لدى العاملين في القطاع الأهلي والخيري، الكشف عن واقع تحديد الاحتياجات التدريبية للقيادات الإدارية بالمؤسسات الأهلية والخيرية وأهم البدائل الممكنة، وطرح بعض الرؤى الاستراتيجية لتنمية وإدارة الموارد البشرية في القطاع الأهلي والخيري، وأشار إلى أن التنمية المهنية المستدامة للعاملين بهذا القطاع التنموي تتطلب تخطيط وتنفيذ العديد من الأنشطة المهمة ضمن عمليات التدريب والتطوير، وفي مقدمتها تحديد الاحتياجات التدريبية الفعلية، والتي تعد عملية مهمة وحاسمة لنجاح برامج التدريب والتنمية المهنية. وقد بدأت فعاليات الحلقة النقاشية بجلسة عن ميدان العمل الأهلي والخيري "واقع ورؤى التطوير" وقد أدارها الأستاذ عيسى بن عبدالله الحليان، وتلى ذلك التطرق لمحور تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين في القطاع الأهلي والخيري من خلال التركيز على أهم المفاهيم والمراحل والمعوقات التي قد تواجه عملية تحديد الاحتياجات، وأدار هذه الجلسة فضيلة الدكتور صالح بن حسن العايد، وتناولت الجلسة الثالثة تحليل وتقدير الاحتياجات التدريبية للقيادات الإدارية بالمؤسسات الأهلية والخيرية بهدف رصد الواقع وطرح البدائل الممكنة وقد أدارها فضيلة الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني، ثم اختتمت فعاليات الحلقة بلقاء مغلق بين الهيئة العلمية لكرسي وقيادات العمل الأهلي والخيري بمنطقة حائل في محاولة لرسم معالم رؤية استراتيجية لتنمية وإدارة الموارد البشرية في القطاع الأهلي والخيري. وفي الجانب الآخر من الحلقة النقاشية، شاركت مجموعة من المتخصصات والمهتمات في العمل الأهلي والخيري. وقالت الدكتورة حنان آل عامر المشرفة العامة على كليات الطالبات: إن كرسي الأمير سعود بن عبدالمحسن لدراسات العمل الأهلي والخيري بجامعة حائل؛ دليل على اهتمام سمو أمير منطقة حائل على دعم العمل الخيري والاجتماعي، ويعكس أهمية وجود كرسي متخصص بالعمل الأهلي والخيري. وأشارت الدكتورة آل عامر إلى أن كرسي الأمير سعود سيكون حلقة وصل مؤثرة في برنامج كراسي البحث المتميزة في الجامعة من خلال أنظمتها وخططها واستراتيجياتها؛ لما له من إثراء في العديد من العلوم الاجتماعية والخيرية بمختلف المستويات. وقد شارك في هذه الحلقة مجموعة من المهتمين والمهتمات بالعمل الأهلي والخيري والأنشطة التطوعية، وقيادات المؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية بمنطقة حائل، وأعضاء هيئة التدريس المهتمين بمجالات العمل الأهلي والخيري والتطوعي.