أعرب عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة لدى وصولهم المدينةالمنورة اليوم عن بالغ تقديرهم لما توليه قيادة المملكة من عناية فائقة ورعاية متكاملة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار, وماتضطلع به من دور رائد في خدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع المعمورة. ورفعوا أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير أن يجزيّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- خير الجزاء على ما لقوه من رعاية واهتمام منذ لحظة وصولهم للمملكة, وأن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأمنها واستقرارها على كل ما يقدموه لخدمة قاصدي البيت الحرام والمسجد النبوي من جهود جبارة وكبيرة, منوهين بالإنجازات والمشاريع الكبيرة التي تحققها قيادة المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين. وثمن في هذا الصدد الضيفان الداعية الشيخ أمير الدين سرنجاني والدكتور فاروق سعد الدين عبدالرشيد من دولة الفلبين البادرة الكبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وأمره -رعاه الله- بتنفيذ هذا البرنامج, لافتيّن إلى أن هذه البادرة هي تأكيد واضح لاهتمام إمام المسلمين بإخوانه من جميع الدول الإسلامية وحرصه على تمكينهم من أداء العمرة وزيارة البيت العتيق والتشرف بزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم والصلاة بالروضة الشريفة وهي أمنية لكل مسلم. وقال الدكتور فاروق , إن ماشاهده من مشاريع وتوسعات كبيرة بالحرمين الشريفين خلال زيارته الحالية يعكس اهتماماً كبيراً ورعاية فائقة من المملكة العربية السعودية, مشيراً إلى أن حجم وفخامة الإنجاز, يشكل مفخرةً وامتنان وسعادة كبيرة لكل مسلم على وجه الأرض. من جهته أبدى الضيف القاضي في المحكمة الشرعية في مدينة هوجاي الهندية الشيخ مجاهد الإسلام القاسمي سعادته الكبيرة وسروره بعد زيارته للمسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما. وقال إن التيسير والطمأنينة هو عنوان هذه الرحلة المباركة للحرمين الشريفين, نظير ما لقوه من رعاية واهتمام من القائمين على البرنامج اللذين حرصوا كثيراً ووفقوا ولله الحمد في خدمة الضيوف والحرص على راحتهم, من أجل أن يتفرغوا تماماً للعبادة ومعايشة أجواء الطمأنينة الإيمانية التي تميّز المدينتين المقدستين. كما أشاد الضيف المحاضر في جامعة باندونق الإسلامية في اندونيسيا الدكتور مؤمن عبدالرحمن كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي لمسوه خلال زيارتهم للمدينة المنورة, وقال إن الله سبحانه وتعالى اختص أهل هذه البلاد المباركة بالعناية بالحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية, مؤكداً أن قيادة المملكة العربية السعودية تبذل كل جهودها وتسخر إمكاناتها وطاقاتها بالعانية والبذل والعطاء للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين. ودعا الدكتور مؤمن , الله تعالى أن يحفظ المملكة العربية السعودية وأن يُديم عليها أمنها واستقرارها نظير هذه الخدمات العظيمة والجليلة التي يلحظها كل زائر لمكة المكرمةوالمدينةالمنورة. من جهته كشف نائب مفتي دولة صربيا الشيخ منصور زوكورليتش عن إعجابه الكبير بحجم المشاريع والتوسعات الكبيرة التي يشهدها الحرمان الشريفان, مضيفا أن الحجاج والمعتمرين والزوار يلحظون التطور الكبير والمستمر بين كل زيارة وأخرى, لافتاً إلى أن ذلك يعكس الاهتمام البالغ لدى المملكة العربية السعودية بتطوير وتحديث وعمارة الحرمين الشريفين, إلى جانب المشاريع الكبرى التي تحيط بهما من فنادق سكنية ومرافق عديدة تقدم الخدمات المميزة للحاج والزائر والمعتمر. كما رفع مفتي بلغراد والجيش الصربي الشيخ مصطفى يوسف سباهتش شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الجهود الجبارة للملكة العربية السعودية في العناية بالحرمين الشريفين. وقال الشيخ سباهتش أحمل لكم تحيات إخوانكم المسلمين في صربيا, وثنائهم العطر على هذه البلاد وقادتها وأهلها, متمنياً دعم أواصر اللقاء والتواصل بين البلدين. وتتضمن زيارة ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة بعد زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم وصاحبيه, زيارة المساجد والمعالم التاريخية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. ويبلغ أعضاء هذه المجموعة 250 ضيفاً من الشخصيات الإسلامية البارزة, والتي قِدمت من أكثر من 27 دولة, وهي: البوسنة والهرسك، وصربيا، وكوسوفا، والجبل الأسود، وكرواتيا، وكينيا، وتنزانيا، والسنغال، وغامبيا، وجنوب أفريقيا، وزامبيا، وساحل العاج، وإندونيسيا، وباكستان، والهند، وسيرلانكا، والفلبين، وتايلند، إضافة إلى ثماني دول من أمريكا اللاتينية, بإشراف ومتابعة من وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, التي سخرت لجنة تنفيذية للبرنامج تُعنى بمتابعة وتيسير شؤون ضيوف خادم الحرمين الشريفين في أدائهم للعمرة بمكة المكرمة وزيارتهم للمسجد النبوي بالمدينةالمنورة. يذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – هو برنامج نوعي جديد, يستضيف ( 1000 ) شخصية إسلامية حول العالم كل عام, لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف, وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, وقد استضاف البرنامج خلال الفترة الماضية المجموعتين الأولى والثانية والتي بلغ عددها 500 ضيف من المسلمين من مختلف دول العالم بواقع 250 ضيف لكل مجموعة.