واصلت فرقة شباب الرياض للألعاب الشعبية تقدمها العروض في ساحة منتزه المغواة " المسرح الروماني " ضمن فعاليات مهرجان الصحراء التاسع خلال الفترة 27 – 3 حتى 5-4-1437 ه ، فيما استهوت الألعاب الشعبية القديمة في المملكة الأطفال والشباب في الماضي لسهولة تأديتها وبساطتها وبثها روح الحماسة والمنافسة والتسلية والمرح لمؤديها لاعتمادها بشكل رئيسي على المهارات والقدرات البدنية وخفة الحركة والمناورة والدقة والملاحظة والذكاء والتفكير وسرعة اتخاذ القرار بالوقت المناسبة. وأسهمت الألعاب الشعبية القديمة بشكل رئيس وفاعل في تقوية الروابط الاجتماعية وبث روح الألفة بين أبناء الجيران من الأطفال والشباب وساعدتهم في تمضية أوقات فراغ مليئة بالأنس والمحبة في السابق لأنها كانت تمثل التسلية الوحيدة لهم لانعدام أماكن الترفيه في الماضي، كما أسهمت هذه الألعاب في المحافظة على التراث الشعبي من الاندثار بوصفه من المورثات الشعبية التي يتوجب المحافظة عليها في الوقت الحالي. واستعرض ابراهيم المزيعل رئيس الفرقة أسماء الألعاب الشعبية القديمة وطريقة لعب بعضها وقال : إن الألعاب الشعبية كانت تمارس في الماضي في الزواجات والأعياد والعطل الأسبوعية وغالباً ما تمارس في أوقات المساء أما في الوقت الحاضر فتمارس خلال المهرجانات. وأشار إلى أنه وفرقته يقومون بممارسة الألعاب الشعبية القديمة أمام كبار السن الذين يقومون بدورهم بتصحيح بعضاً منها وتعليمهم اللعبة بالشكل الصحيح والطرق الصحيحة التي كانت تمارس عليها هذه الألعاب في الماضي. ومن الألعاب التي قدمت بيّن المزيعل أن عدد الألعاب القديمة يتجاوز أكثر من ثلاثين لعبة بعضها مخصص للأولاد وبعضها مخصص للبنات منها : " جاكم سليسل حدارجا بدارجا ، طاق طاق طاقية رن رن يا جرس ، ولعبة شد الحبل ولعبة عظيم ساري .. أو عظيم لح و لعبة وحده وحده ، ولعبة حمد حمد، و سبت السبوت ، ولعبة طار الطير، و غلمطاء و الدنانة و الكعبة و سبع الحجر و المغبا و أم ثلاث و أم تسع و لعبة الوشيشا ولعبة النبّاطه و الدوامه و الدريفه ولعبة نط حويش ولعبة الكتاتيب أما ألعاب البنات فهي الخطة و "حدرجا بدرجا و الدبق " وحث المزيعل رئيس الفرقة الشباب والفتيات زوار مهرجان الصحراء التاسع من صغار السن على ممارسة الألعاب الشعبية القديمة ومعرفتها لفوائدها الصحة والبدنية ، مشيراً إلى أن ممارستها تسهم بشكل رئيسي في المحافظة على المورث الشعبي وتنمية مهارات الذكاء للأطفال ، مطالباً الابتعاد عن بعض الألعاب الإلكترونية التي أسهمت بشكل مباشر في تعويد الأطفال على العنف والخمول وقلة الحركة وضعف الإبصار عند كثير منهم لاعتمادها على التركيز في مساحات صغيرة جداً. في حين أن الحضور الجماهيري يتضاعف يوماً بعد يوم نظراً لقوة العروض التي تقدمها الفرقة والتي تحرص على مشاركة الجمهور وبخاصة الأطفال منهم، وسوف تستمر عروض الفرقة حتى نهاية مهرجان الصحراء التاسع بشكل يوميا بعد صلاة العصر الساعة الثالثة مساءً حتى الساعة السابعة مساءً .