استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بعد دعسه جنودا إسرائيليين قرب حاجز عسكري جنوبي نابلس، وأصيبت فتاة فلسطينية إثر استهدافها بالرصاص قرب مستوطنة في بيت لحم. وذكر المراسل من فلسطين أن الشاب كان يستقل سيارة انحرف بها قرب مفترق زعترة القريب من مستوطنة تفوح، وقام بدعس عدد من الجنود الإسرائيليين قرب الحاجز، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، وصفت جراح اثنين بالخطيرة، بحسب مصادر طبية إسرائيلية. وأوضح المراسل أن الشاب الفلسطيني تعرض لطلقات نارية، مما أدى إلى استشهاده على الفور. وقال زكريا السدة -الناشط الحقوقي في جمعية حاخاميين لحقوق الإنسان الإسرائيلية- إن جيش الاحتلال نقل المصابين للمراكز العلاجية الإسرائيلية، وتحفظ على جثمان الشهيد. وأكد مدير جمعية الإغاثة الطبية بنابلس غسان حمدان أن جيش الاحتلال أطلق النار في الهواء منعا لوصول أي من المركبات الفلسطينية لمحيط الحاجز بعد وقوع العملية. وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس إن قوات الاحتلال أغلقت الحواجز الأخرى المحيطة بمدينة نابلس، وشددت من إجراءاتها العسكرية على المواطنين المارين عبرها تحسبا لأية ردة فعل فلسطينية أو عمليات مقاومة أخرى. وشهد حاجز زعترة -الذي يفصل بين نابلس ورام الله- خلال الأسابيع الماضية محاولات طعن ودعس لجنود إسرائيليين، استشهد على إثرها عدد من الشبان الفلسطينيين، فضلا عن إصابة عدد من جنود الاحتلال. وفي بيت لحم، أصيبت فتاة فلسطينية إثر تعرضها لإطلاق نار من حارس مستوطنة بيتار عيليت، بعد أن طعنته في بطنه. ووصلت الشابة الفلسطينية إلى مدخل المستوطنة، وبعد أن طلب منها الحارس هويتها وسلمتها له أخرجت سكينا من حقيبتها وطعنته في بطنه، لكنه أطلق الرصاص عليها. وتقع مستوطنة بيتار عيليت في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوبالضفة الغربية. ومنذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، استشهد 74 فلسطينيا في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا تسعة إسرائيليين.