اتهم مواطن مستشفى الولادة والأطفال بالدمام بالتسبب في إهمال مواصلة علاج طفله الخديج المولود بثقب في الصمام، مشيرا إلى أنه وثق عبر مقطع فيديو – غياب الكادر الطبي وتردي الخدمات بالمستشفى عندما كان أنبوب الأكسجين منزوعا من الطفل دون أن يجد اهتماما، فيما أكدت صحة المنطقة أن الشكوى أخذت مجراها الرسمي. مشغولون بتوتير وقال المواطن محمد الشمراني إن أطباء المستشفى اكتشفوا عقب ولادة ابنه يزيد في ال2 من رمضان الماضي أن صمام القلب لم يقفل مع الولادة، فأعطوه أدوية لأسبوعين ولكن دون جدوى، ما دفعهم لإجراء عملية جراحية، وبعدها لاحظ انتفاخا بالمعدة فأبلغ الكادر الطبي بذلك ولكنه لم يلق اهتماما حتى طلب منهم إجراء أشعة وحينها اكتشفوا وجود التصاقات في المعدة فقرروا إجراء عملية أخرى منتصف شوال الماضي. وتابع بأنه خلال تلك المدة نبه الأطباء إلى الإهمال الذي وجده إلا أنهم لم يهتموا بالأمر، من خلال عدم النظافة للطفل مما سبب له التهابات داخلية، إضافة إلى طلب الممرضة في إحدى المرات من والدة يزيد القيام بتغيير الحفاظة متعللة بانشغالها، مضيفا «وجدت الغطاء على ابني وأنبوب الأكسجين منزوع ولم يلحظ الكادر الطبي ذلك، ومرة أخرى وجدت ابني يخرج بلغما دون أن يهتم به أحد فالكل منشغل بالأحاديث ومتابعة تويتر والواتس اب». حاسبوا المقصرين وأشار إلى غياب التعاون بين الممرضة والطبيبة فيما يخص العناية بالطفل، إذ إنه عند بدء الرضاعة تم زيارة الطفل ووجد في وضع صحي سيئ فتم مخاطبة الممرضة بأن الرضاعة الصناعية تتعب الطفل، لكنها ألقت بالمسؤولية على الطبيبة، وأنه سألها حينها عما إذا كانت أبلغت الطبيبة بذلك فأجابت بالنفي، وحينما حضرت الطبيبة قالت إن هذه انتفاخات بسيطة، وفي اليوم التالي أبلغته الاستشارية المسؤولة عن حالة ابنه عن وجود تورم في الكلى والطحال مما سبب هبوطا في الضغط وتورما بالوريد الشرياني بالقلب. واستطرد الشمراني «تقدمت بشكوى لمساعد المدير الطبي وبعد مرور شهر أفادتني إحدى مسؤولات علاقات المرضى أنه تم إنذار الطاقم الطبي شفهيا، وما زلت أطالب الجهات المسؤولة بالنظر في حالة ابني ومحاسبة المقصرين». شكوى رسمية إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود إن الطفل يبلغ من العمر 3 شهور وولد خديجا بعد حمل 31 أسبوعا ومنذ الولادة وبعد الكشف الطبي لوحظت عليه بعض التغيرات في الوجه مصحوبة بكبر الطحال والكبد، وقد أجريت له الفحوصات المطلوبة من خلال استشاري متخصص في الأمراض الوراثية، مبينا أن الطفل يعاني من تشوه خلقي بالفتحة السفلى للمعدة حيث أجريت عملية جراحية وما زالت المحاولات بإعطائه الحليب على دفعات قليلة، كما يعاني من تشوه خلقي في القلب، وقد أجريت له جراحة لإغلاق الفتحة. وأوضح أن الطفل منوم في العناية المركزة بمساعدة جهاز التنفس، نظرا للتأثيرات الناجمة عن التشوهات الخلقية المذكورة ويتلقى علاجه ورعايته الطبية بطواقم طبية مؤهلة وخطة علاج مرسومة، وفيما يتعلق بشكوى ولي أمره فقد أخذت مجراها الرسمي من خلال إدارة المستشفى وقسم الشؤون القانونية والمتابعة، وتم التوجيه بالاتصال على والد الطفل لاستكمال إجراءات شكواه، كما تم توجيه لجنة طبية وتمريضية لمتابعة الحالة وفقا للأصول الطبية المعتمدة، لافتا إلى أنه حرصا على تقديم رعاية متخصصة للطفل جرى مخاطبة مراكز متخصصة بما فيها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية وبانتظار قبول الحالة.